السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب متزوج الآن.. في عام 2010 كنت تعرفت علي امرأة أوربية وأخطأت معها، وبعد ذلك هداني الله وتبت وتزوجت.. ولكن منذ يومين أخبرتني أنها ولدت طفلة عمرها الآن سنتان ونصف فماذا أفعل؟؟؟!!! ساعدوني أثابكم الله.. مع العلم منذ أن سمعت هذا الخبر وأنا لا أستطيع أن أنام. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أولاً: نحمد الله تعالى على هدايتك والله نسأل لك الثبات ودوام العفاف.. ثانياً: وبعد سؤال بعض علماؤنا الأفاضل في ذلك الأمر وقبل إجراء أي خطوة من الخطوات يلزمك الذهاب إلي دار الفتوى وعرض الأمر بالتفصيل علي لجنة الفتوى حتى يفتونك برأي قطعي وحاسم لا جدال بعده.. وهنا وإن قدر الله وأجاز لك علماؤنا الزواج منها وإثبات نسب الطفلة إليك فعليك أن تتأكد من أن الطفلة ابنتك .. وبما أنك يا أخي لم توضح إن كنت في دولة أوروبية، أم أن هذه المرأة الأوروبية تعيش في بلدتك! ومقصدي هو.. لو أنه باستطاعتك مقابلة هذه المرأة بسهولة فعليك أن تحسم أمرك فوراً وتذهب إليها لإجراء تحليل DNA وذلك للتأكد من أن هذه الطفلة بالفعل ابنتك أم لا! أما لو كان هناك صعوبة في السفر إليها أو سفرها إليك.. فعن إمكانية إجراء تحليل DNA من بلد لأخر، وبعد سؤالي لمتخصص في التحاليل وهو دكتور/ محمد الحديدي.. أخصائي التحاليل..عن إمكانية وكيفية إجراؤه في حال بعد المسافة بين الأم والطفلة وبين الأب؟؟ فتفضل مشكوراً قائلاً: " أنه بالفعل يمكن للأم الذهاب بالبنت إلي أحد المعامل الموثوق بها لأخذ عينة منها وأخري من الطفلة.. على أن يتم التنسيق بين ذلك المعمل ومعمل آخر بالبلدة التي يقطن بها الرجل.. ليقوم المعمل الأخر بأخذ عينة من الرجل بعد إرسال عينة الأم والطفلة لمضاهاتها بعينة الرجل ..ثم التوصل إلي النتيجة التي تثبت نسب الطفلة إليه، من عدم نسبها" كانت هذه هي إجابة دكتور محمد الحديدي على السؤال.. ومن جانبي..أري أن هذه المرأة إن ماطلت وتهربت من إجراء التحليل، فمن الضروري في هذه الحالة اللجوء إلى سفارة بلدك للتواصل معها ومتابعة نتيجة التحليل حتى لا يتم التلاعب فيها.. وإن استدعي الأمر.. فيمكنك رفع قضية عليها حتى تخضع هي هناك لإجراء التحليل لطفلتها رغماً عنها وبشكل رسمي، و حتى تضمن حقك في بنوة الطفلة.. ولكن أكرر وأؤكد عليك ألا تتخذ أي خطوة مما سبق وكما ذكرت لك في البداية إلا بعد الرجوع لدار الإفتاء، لتقرر بعده هل تبدأ في البحث عن الحقيقة أو أن تترك الأمر كله.. لأن القاعدة الشرعية تقول: "بأن ولد الزنا ينسب للأم".. وربما أفتاك علمائنا برأي أخر بسبب اختلاف ظروف موضوعك.. وهنا وإن قدر الله وحسمت أمرك في ذلك فعليك هنا أن تبدأ وتمهد لزوجتك ثم مصارحتها بالأمر كله حتى لا تصدم بالحقيقة، وحتى تعُدها نفسياً لتقبل الوضع الجديد إن أثبتت التحاليل بنوة الطفلة إليك.. أما غير ذلك وكانت الأوروبية تدّعي عليك، فلن يكون هناك مشكلة من الأساس..فلا تذكر أي شيء لزوجتك والستر هنا أولي ..وعليك وقتها أن تحمد الله ، وألا تفكر مجرد التفكير في المعصية واستباحة حرمات الله عز وجل مرة أخري. ................................................................................. *تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله. *وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.