سيدتي الراقية أميمة.. تحية طيبة وبعد، شاب في منتصف العشرينات من عمري.. متزوج وعندي أولاد.. وقد ابتلاني الله بأن أحبتني فتاة حبًا جمًا ولا تعرف أني متزوج.. وكنت عرفتها من أحد الشاتات وكتمت عنها أمر زواجي إذ أحببتها في لحظة ضعف وخشيت أن تتركني.. حاولت أن أبعدها عني بأن أخبرتها أن والدي يصر على تزويجي من ابنة عمي وقالت إنها مستعدة أن تكون زوجة ثانية لي لو تزوجت غيرها.. تركتها ثلاثة أشهر لا أجيب على اتصالها ويعلم ربي أني تركت الأمر لله رعاية لزوجتي حفظها الله.. ووجدت من أيام رقمًا يتصل وكانت هي الفتاة.. طلبت مني أن أخبرها سبب بعدي وأقسمت لها بربي أنه لله وليس لشيء آخر.. قالت: أنا حاولت الانتحار مرتين وأشعلت النار بغرفتها لأنها لا تطيق الحياة بدوني ولا أعلم عنها كذبًا وأنا الآن في حيرة من أمري..هل أتركها مثل المرة الأولى؟ أم أخبرها بأمر زواجي ولكن أخشى عليها من ذلك، بل من الممكن أن تقول أنه لا مشكلة عندها من ذلك، لكن الأمر أني أريد ألا أكون خائنًا لزوجتي. *ملحوظة: أود أن أنبه تنبيهًا مهمًا وأنوه إذ ربما ينشر كلامي فتعم الفائدة .. الشات الذي عرفت فيه هذه الفتاة هو أحد الشاتات الإسلامية .. وأوجه نصيحة غالية لإخواني الشباب أن يحذروا على أنفسهم وأن يعرفوا أن قلوبهم قد تزيغ عن مراد الله منهم .. هدانا الله وإياكم إلى صراط مستقيم. (الرد) كلاكيت المرة (الله أعلم) لمصائب "المفسد نت"... مهما نحذر ومهما نعرض من مشكلات بل وجرائم بسبب الإنترنت وهو الذى أُطلق عليه دائما مسمى "المفسد نت".. وعندما أطلقت عليه ذلك الاسم لم أفرق وقتها بين الشاتات الإسلامية وغيرها يا أخى، فالخطر الذى يكمن وراء ذلك السلاح ذو الحدين سبيله واحد واستخدامه الخاطئ نتيجته مؤلمة وإن تعددت سبل استخدامه وتباين روايات أصحابها.. فهو غالبًا مدخل للشيطان لا محالة إن لم يراع المستخدم الله فيه وفى كل ما يكتب ويقرأ ومع من يتعامل ونواياه من البداية للنهاية منذ بداية الدخول على ذلك العالم المحتمل أن يكون افتراضيًا فى العديد من مواضعه. وها أنت يا أخى تطرح مشكلتك تتبعها بنصيحة كبيرة ممزوجة بتحذير من أنك وقعت فى حرمات الله من كذب وعلاقة عاطفية مع أجنبية وربما كانت هناك تفصيلات أكبر وأكثر حرامًا لم تذكرها فى رسالتك. فبالتأكيد عندما دخلت ذلك الشات الإسلامى لم تحمل نواياك أية مسبقات لعلاقات محرمة أو ارتباط بأى إنسانة غير زوجتك التى يظهر جليًا لى حبك الكبير لها وخوفك على مشاعرها وعدم استعدادك للزواج من أخرى غيرها على الأقل فى الوقت الحالى، وهو الأمر الذى ساقك أن تراسلنى لأشاركك فى حل مشكلتك التى أصبحت بالنسبة لك ورطة لا تستطيع الخروج من دائرتها. خذ قرارك حالًا واحسم أمرك مع صديقة الشات، واعترف لها بأنك متزوج وأنك تحب زوجتك، ثم اعترف لها بخطئك فى حقها حينما كذبت عليها وأخفيت عنها أمر زواجك، فمن أخطأ فعليه أن يحاول تحمل نتائج تصحيح أخطائه بدلًا من التمادى فى الكذب واستمرار الأخطاء التى ربما توقعه فى مشكلات أكبر بل ربما تجذبه لارتكاب جرائم لا يتوقع أن تصدر منه يومًا.. ثم عليك أن تقوم بحذف أى وسيلة للاتصال بها مرة أخرى غير الهاتف، حتى ما إذا اتصلت بك يتثنى لك معرفة أنها صاحبة الاتصال فلا ترد عليها مطلقًا.. ومع مرور الوقت ستنساك وستنساها ويصبح تعلقك بها كأن لم يكن.. صدقنى فقد أثبت المثل المصرى صدقه حين قالوا به قديمًا "البعيد عن العين بعيد عن القلب".. فبالفعل أية إثارة للمشاعر تأتى عن طريق التعامل المستمر ثم التعود على الشخص، فإذا لم تتوفر وسائل الاتصال بين الطرفين بات أمر النسيان أيسر عليهما.. هى أيضًا مشتركة معك فى الخطأ ولابد أن تُصدم فى الحقيقة حتى تفيق من غفلتها ولا تحاول تكرارها.. ثم من يدريك ؟! فكما كَذَبت أنت عليها وصدقتك هى تمامًا طيلة هذه الفترة، فربما كذبت هى أيضًا عليك فى أشياء جوهرية تخص حياتها، لو اقتربت منها لدمرت حياتك كلها لا قدر الله.. وأخيرًا ما بنى على خطأ فهو خطأ.. وعلاقتك معها بنيت على الكذب والضلال بشكل مقنع بأنكم تتحدثون من خلال "شات إسلامى" متوهمين بالطبع أنه سيكون سببًا فى أن يعصمكم من الخطأ.. وهو فى حقيقة الأمر كان مدخلًا للشيطان والعياذ بالله، الذى استغل ميل المرأة والرجل لبعضهما بالفطرة.. وضعف النفس البشرية، والدليل هو ضعف إيمانها حينما حاولت إزهاق روحها بيديها عندما ابتعدت عنها (على افتراض صدق روايتها)، وضعف إيمانك أنت أيضًا حينما بدأت حديثك معها بكذبة.. على كل إنسان أن يحاول أن يعصم نفسه ويعفها ويقيها الوقوع فى الشبهات.. فخير الجهاد هو جهاد النفس..فمهما اختلفت أشكال المعاملات الإنسانية لكن فى النهاية لايصح إلا الصحيح. ...................................................................... تنويه مهم للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الاثنين من كل أسبوع, من جريدة المصريون الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "افتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعًا بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .