اكد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جبريل الرجوب ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "هو زعيم هذه المرحلة ولكل الشعب الفلسطيني"، ورأى ان ابو مازن "يحاصر إسرائيل ويشكل مصدر قلق لها". وقال الرجوب، في تصريحات للتليفزيون الفلسطيني، بثت الليلة " ان ابو مازن زعيم هذه المرحلة وإسرائيل لا تريده"، موضحا ان الرئيس الفلسطيني مقتنع أن نائبه -وهو المنصب الذي تعتزم مركزية فتح استحداثه- سيحمل الحمل معه، أو قد يقوض نضاله. واضاف "نحن نريد تحصين الرئيس ومشروع الدولة، ودور فتح في تاريخ الشعب الفلسطيني والقضية، ومنصب النائب يجب أن يخضع لهذه المسألة". واعرب عن قناعته بفكرة استحداث منصب نائب للرئيس الفلسطيني، وقال: "أنا مع فكرة النائب، لكن يجب توافر المواصفات التالية: أولا ألا يكون ضد مشروع فتح من حيث مشروع الدولة وحرية وحقوق الإنسان، والانفتاح وفصل الدين عن السياسة وحقوق المرأة، والتنوع من علمانيين ومتدينين وليبراليين ومسيحيين ومسلمين، والشرط الأخر أن يكون لديه سجل محترم وجذور تاريخية". ونفى الرجوب وجود نية أو رغبة لديه في الترشح لمنصب الرئاسة أو نائب الرئيس الفلسطيني، مضيفا "أنافس على موقع واحد وهو أني عضو في حركة فتح وهذا طموحي وأريد أن أموت في حركة فتح، لا أريد أي منصب سياسي، أنا لا يوجد لدي أجندة شخصية وأنا لست مرشحا لرئيس ولا لنائب رئيس، فأنا لست منافسا على موقع في الحكم السياسي الفلسطيني". وفي معرض رده على ما نشرته الصحافة الاسرائيلية حول وجود ترتيبات للمجيء بالقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، المتهم بالتحريض ضد السلطة الفلسطينية، لتولي منصب نائب الرئيس، قال الرجوب "هو مرشح الصحافة الإسرائيلية، فدحلان لا يستطيع دخول الضفة ولا غزة". واضاف: "هو طامع في السلطة وهذا حقه، لكن الطامع في السلطة يأتي من خلال الشارع وليس من الخارج ، ودحلان الآن خارج حركة فتح ولن يعود إلى حركة فتح". وفيما يتعلق بقضية المصالحة الوطنية، قال الرجوب: "الوطنية هي الحل في فلسطين، وعلى حماس اجراء مراجعة فالمشكلة ليست لدى فتح بل لدى أخواننا في حماس، نريد موافقتهم على تشكيل الحكومة وبرنامج سياسي للحكومة له علاقة بمبادرة السلام العربية، وعمل انتخابات، ونحن لا نستغل ضعفهم، آمل ان يدركوا المفهوم الأخلاقي الوطني".