أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن إلقاء الولاياتالمتحدة على سوريا مسؤولية الأزمة الانسانية بشكل قاطع، وتقييمها أفعال روسيا هي محاولات إقامة خلفية لتمرير مشروع قرار غير بناء في مجلس الأمن الدولي. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لوكاستيفيتش قوله مساء اليوم /الأربعاء/ - ردا على التصريحات التى أدلي بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الدور الروسي في الملف السوري أمس الثلاثاء - "إن أوباما يشوه موقف موسكو من هذا الموضوع.. ومن غير المرجح أن شركاءنا الأمريكيين لا يمتلكون معلومات حقيقية عن ديناميكية تطور الأحداث في سورية فيما يخص الوضع الإنساني ونزع السلاح، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو لماذا يتم بشكل متعمد تشويه موقف روسيا الاتحادية حول سوريا باتجاه معين؟، علما بأن إطلاق عملية التسوية السياسية في هذا البلد على أساس اتفاقية جنيف تم نتيجة للتعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة". وأضاف "أن السعي إلى تحميل الذنب من الرأس المريض على الرأس الصاحي هي محاولة جديدة لتضليل المجتمع الدولي واقامة خلفية دعائية "بروبوجاندا" ضرورية لتمرير قرار انساني غير متوازن وغير بناء في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا". وتابع لوكاستيفيتش "موقفنا معروف جيدا اذ أنه يبنى على مبادىء أساسية متفق عليها لتسوية الأزمة السياسية في سوريا تم تثبيتها في بيان رئيس مجلس الأمن بتاريخ 2 أكتوبر عام 2013"، لافتا إلى أن محاولات تشويه هذه الاتفاقات وتفسيرها من جانب واحد وتسييس الملف الانساني بهدف توفير ضغطا إضافيا على حكومة الجمهورية العربية السورية، غير مقبولة خصوصا مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرها السلبي على سير عملية المفاوضات السورية السورية التي بدأت جولتها الثانية في 10 فبراير الجاري بجنيف.