قالت إن "وراء كل طاغية امرأة قوية".. "يديعوت أحرونوت": سوزان مبارك سبب ديكتاتورية زوجها والمصريون يسمونها ماري انطوانيت بلاد النيل

"وراء كل طاغية أمرأة قوية"، كان هذا الوصف الذي أطلقته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على سوزان مبارك حرم الرئيس المخلوع حسني مبارك، وغيرها من زوجات القادة والحكام العرب الآخرين، والتي تضم كلا من رانيا قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة نور قرينة الملك حسين عاهل الأردن السابق، وأسماء الأسد قرينة الرئيس السوري بشار الأسد، وهناك أخريات ضمن القائمة.
وأضافت إنه في نهاية الأسبوع الماضي ومع رحيل مبارك عن الرئاسة في مصر تم شطب اسم سوزان مبارك من القائمة بعد ان كانت أقوى السيدات في الشرق الأوسط، حيث كان ينظر إليها في مصر على أنها عنصر وسبب أساسي للديكتاتورية التي استمرت لسنوات لدرجة أن البعض أطلق عليها اسم "ماري انطوانيت بلاد النيل".
واوضحت الصحيفة أن سوزان هربت من قصر الرئاسة "بشكل يثير العار" دون أن يعلم أحد ما إلى أين اتجهت، وأشارت إلى أن آخر الأنباء تؤكد انضمامها لزوجها في منتجع شرم الشيخ.
وأضافت أن الدبلوماسية الشرق أوسطية فقدت نهاية الأسبوع سوزان مبارك التي كانت- بحسب الأمريكيين- امرأة تبحث لابنها جمال عن الرئاسة على حساب عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية السابق والذي عينه مبارك نائبا له قبل أيام من تنحيه.
وذكرت أن سوزان المولودة عام 1941 هي ابنة لرجل مصري وسيدة بريطانية، وتعرف عليها حسني مبارك عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاما، خلال خدمته كضابط في سلاح الطيران المصري، وبعد عام من تعرفها عليه تزوجا، ليلدا كلا من علاء وجمال مبارك.
وقالت إنه وبعد الاعلان عن هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي في يناير الماضي لم تتخيل أو تتصور سوزان أن المستقبل يخبئ لها مصيرا مشابها وأن كل العلاقات الدافئة مع الغرب لن تساعدها.
وأشارت إلى أنها الآن في السبعين من عمرها تخرج الى حياة جديدة بعيدا عن ملذات ونعائم السلطة وممتلكاتها أصولها مجمدة وضدها دعاوى قضائية، كما أن نجلها جمال مبارك لن يكون أيضا رئيسا لمصر.