أصدقائي من «الناصريين» «يحلمون» بأن لا يترشح المشير السيسي وبالتالي يفوز حمدين صباحي برئاسة مصر، ويصبح المشير عبدالفتاح السيسي نائباً أول لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع، وبذلك «تهدأ» كل الأطراف، وتخرس الألسنة التي تصرخ بأن الجيش له مطامع سياسية وسيحكم مصر، ولا يحتاج مؤيدو المشير لتبرير ترشحه،.. وتعطى الفرصة لحمدين لتطبيق برنامجه لمدة 4 سنوات، وإذا لم يفلح في التطبيق، ساعتها يمكن للمشير أو غيره أن يترشح ويفوز بالمنصب!.. .. طبعاً لم يعجب الاقتراح «أصدقائي» من الإسلاميين، وتحديداً الإخوان والسلفيين ولم ينتظروا حتى ينتهي الصديق الناصري من عرض اقتراحه في الجلسة التي ضمت عدداً من الأصدقاء الإعلاميين، فانبرى صديقنا «الإخواني» موضحاً أن مصر ليست «عزبة» للناصريين فالسيسي هو الوجه العسكري لحمدين، وحمدين هو الوجه المدني للسيسي، وكلاهما «ناصري» الفكر والتوجه، ألم تسمعوا الأمريكان وهم يصرخون «لا نريد عبدالناصر آخر في مصر»!! قاطعه صديقنا «الفِلّ» بابتسامة خبيثة.. وعاجله «يا اخي حيرتونا - السيسي ناصري ولا تريده امريكا، ام «انقلابي» تدعمه ال سي آي ايه.. وواشنطن واسرائيل وروسيا؟!.. ارسوا على برّ!!.. وطالما لا يعجبكم «السيسي» لانه ناصري، وأنتم «عقدة» حياتكم هي ناصر، وما فعله بكم في الستينيات «وما أدراك ما الستينيات»، فلماذا لا تضعون أيديكم في يد الفريق شفيق، وهو رجل عاقل، اخرج رموزكم من السجون في عز ثورة 25 يناير، وهو الوحيد القادر على خوض انتخابات حقيقية في مواجهة شعبية السياسي الجارفة؟ وإن لم يعجبكم شفيق فها هو الفريق سامي عنان.. وانتم تعرفونه جيدا»..!! استعاذ صديقنا «الاخوانى» بالله من الشيطان الرجيم، وبسمل وحوقل، واخذ يتمتم بجمل مضغمة، غير مفهومة.. ظهرت بين كلماتها.. الفتوح.. مرسي.. القوية.. ثم انتفض واقفا معتذرا بضرورة المغادرة لموعد مهم، فودعته ابتسامات الحضور. والتقط طرف الحديث صديق لم يفصح من قبل عن توجهه، تارة يصعب عليه ما يحدث لمبارك ويطالب بسرعة الانتهاء من محاكمته، ثم العفو عنه اكراما لما قدمه لمصر قبل العشر السنوات الأخيرة لحكمه. وتارة ينادي بضرورة المصالحة مع الاخوان والجماعات الاسلامية واحتوائهم الذي لا مناص منه، ولا حل سواه لتستقر الأمور في المحروسة، وعلى الجميع ان يقدم التنازلات حتى لا تسوء الأوضاع أكثر من ذلك، ابتسم صديقنا هذا.. وقام واقفاً هو الآخر.. وهو يقول: قُضي الأمر الذي فيه «تفتون»،.. فقد أكد لي «قريبي» الذي تعرفون علاقته بالمشير السيسي ان الرجل قرر تحمل المسؤولية وسيعلن ذلك خلال الاسبوع المقبل.. وهو الرئيس القادم لا جدال، فالأحرى بنا جميعاً أن نبدأ في اعادة حساباتنا باعتباره الرئيس، .. فكيف ستتعاملون مع الموقف؟! وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66