اللى خانوا ( مصر ) حيندموا على اللى عملوه ، وأى ندم ؟! .. ده ( مصر ) أملنا وحبنا .. بكاء وحسرة وصراخ على الخيانة ، علشان ( مصر ) ما تستهلش كده .. والله لا بالمال ولا بالسلطة نبيع ( مصر ) لحد تانى .. ده الخائن قلبه اسود ميعرفش ان اللى يبيعه النهارده يكون خسارة كبيرة على أولاده بكره .. بكره تبكى يا خائن وميكونش لك مكان فى قلوبنا والخيانة بالطبع تدمر أسرتك وتهين أهلك ، واعلم يا خائن أننا نعشق تراب ( مصر ) ونقبل تراب أرضها . والله ما أحببت غيرك .. ادعوا لك فى صلاتى بالنصر المبين وان يحفظك الله عز وجل من كل مكروه ، ربنا يخليكى ولا تذلى أبداً .. ماليه علينا الحياه بالحب والآمل والعطاء ، حبك لينا نور قلوبنا بالخير .. وترابك أغلى من كنوز الدنيا وما فيها . عارفين مين هيه ؟ هى أمى وأم كل المصريين .. هى زهرة جميلة فى بستان الوانه غطت الكون كله .. هى (مصر ) . مصر التى فديناها فى حروب كثيرة . مصر أمل كل مصرى (مسلم أو مسيحى ) عايش على أرضها يتمتع ويشرب من نيلها .. ( مصر ) اللى كبرت أولادها فى حضنها وأصبحوا علماء ومفكريين والآن يضرب بيهم المثل فى العالم كله . مين يقول ان مصر غابت عننا ، مين يقول ان مصر مش حلمنا .. ده (مصر ) أملنا وحبنا . إنها جنة الله فى أرضه ، وكنانته ، من أرادها بسوء قصمه الله ، فحب الوطن طاعة وعبادة ، والموت من أجله شهادة ، : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من مات دون أرضه فهو شهيد ) وطنى ( مصر) الحبيب ، الذى أكلت من خيراته ، وشربت من نيله ، ومشيت على أرضه ، وعشت تحت سمائه ، وتعلمت فى مدارسه ، حب يسرى فى قلبى ودمى .. ويمجدها قلبى ويدعو لها فمى .. ولا خير فيمن لا يحب بلاده . مصر العزيزة التى تتمتع بمكانة بارزة فى العالم القديم والحديث ، فكلنا نفخر ب ( مصر ) مهد الحضارة ، ومنبع الثقافة وقلب العالم ، ملأت الدنيا هداية وحضارة ونور ، ذكرها الله فى القرآن وعظمها وذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم فى السنة وقدسها ، فقال تعالى : ( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) . حقا إن الأمان فى ( مصر ) !! نعم إن السلام والإسلام فى ( مصر ) !! فهى خير بلاد الله ، وشبابها أفضل جند الأرض كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً ، فذلك الجند خير أجناد الأرض ، فهم فى رباط إلى يوم الدين وقال المؤرخ اليونانى هيرودت : ( إن مصر هبة النيل ) ، وقال ابن خلدون عن ( مصر ) : ( لم أر فى البادية أو الحاضرة مدينة زاهرة مثل القاهرة ) . حققنا جزء كبير من أحلامنا بفضلها .. ( مصر ) حضنت أولادها وخافت عليهم من كل طاغى مستبد ومعتدى آثيم ، وللأسف يطلع من أولادها شياطين عملاء – خونه يدمروا كل اللى بنته فى سنين طويله ، العيب مش عليهم ، العيب على اللى ربوهم .. ربوهم على الكراهية وحب السلطة والمال ، والحق والعدل مش كده لأن (مصر ) متستهلش كده . والآديان جميعها غير راضية عن أعمالهم لأن رب العالمين أوصى ب(مصر) خيراً وأمنها من كل شر . ( مصر ) ده امكم والعاق لامه مصيره جهنم وبئس المصير ، اوعوا تفتكروا ان ده انتصار لحقدكم .. لا ده خباثة وقلت قيمة من عندكم . ياما ناس كثيرة ضحت فى سبيل ( مصر) فى مجالات كثيرة .. بالدم والتعذيب والجوع والحرمان ، لا بكت ولا قالت ليه يا أمى .. علشان بتحبها وتعشق ترابها الغالى العزيز .. وأنا وأمثالى عندنا أمل كبير فى بكره ، وحاسس ان ربنا حيعلى امنا ( مصر ) وتصبح أم الدنيا كما كانت ، والعالم كله حيعرف ان قلب ( المصرى ) ودمه مش ملك كل مغتصب جبار ظالم .. ولكن قلب (المصرى ) ملك ( مصر ) وحدها وحبه الصادق دائماً لمصر . عاشت مصر حره .. عاشت (مصر ) بعيدة عن الخيانة . بالأمل نحيا .. وبالعمل الجاد نعيش ونعلوا .. وبالاتحاد نصبح اقوى دولة فى العالم رغم أنف كل معتد ظالم على أرض الحبيبة ( مصر ) عاشت مصرنا وعاش شعبها المخلص الوفى .
بقلم / فوزى فهمى محمد غنيم عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.