اختفت قوات الأمن مجددا من شوارع مدينة الإسكندرية بعد أن شهدت أمس الأول نزول بعض رجال المرور بالميادين الرئيسة، ونزول البعض الآخر للعمل مع كمائن قوات الجيش في حفظ النظام. وأتاحت حالة الفراغ الأمني المستمرة منذ 25 يناير الماضي للبلطجية ممارسة هوياتهم في إرهاب المواطنين، فقد شهدت مناطق شرق الإسكندرية هجمات للبلطجة فى شوارع خليل حمادة، ومحمد نجيب، والقاهرة. وتسبب هجوم بشارع القاهرة في مقتل بواب وطبيب على يد بعض البلطجية الذين استغلوا غياب شباب اللجان الشعبية، التي طلب منها رجال الأمن فى وقت سابق عدم النزول للشارع بعد نزول قوات الأمن. واستبعدت مصادر أمنية في تصريحات ل "المصريون" أن تتمكن قوات الأمن خلال الأسابيع القادمة من استئناف نشاطها لأقسام ونقاط الشرطة بسبب تدمير تلك الأقسام والنقاط تماما، وسرقة أسلحتها ومعداتها، وحرق سياراتها من قبل المحتجين في يوم 28 يناير الماضي خلال ما أسمي ب "جمعة الغضب". يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش القبض على بعض البلطجية الذين يتم الإبلاغ عنهم، وكذا تجميع بعض المسروقات التي نهبها البلطجية من محلات كارفور، والمحلات والمعارض الموجودة فى منطقة "داون تاون". وعلمت "المصريون" أن الحزب "الوطني" طلب من بعض أعضائه من رجال الأعمال أعضاء مجلس الشعب الذين تم تزوير الانتخابات لصالحهم فى الانتخابات الماضية بإعادة إعمار أقسام الشرطة ومقار الأحياء التي تم حرقها وتدميرها . وفى كفر الدوار وباقي مراكز محافظة البحيرة لا يختلف الأمر كثيرا عما هو موجود في الإسكندرية فيما يتعلق بحرق وتدمير أقسام ومراكز الشرطة.