أعلنت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية، السبت إطلاق سراح اثنين من موظفيها كانا قد اعتقلا في القاهرة. وجاء في بيان للمنظمة في لندن أن هذين الموظفين هما من ضمن مجموعة من خمسة أشخاص يعملون في مجال حقوق الإنسان وصحفيين أطلق سراحهم الجمعة. وكانت قوات الأمن المصرية قد داهمت مركز هشام مبارك واعتقلت اثنين من موظفي منظمة العفو الدولية وموظف في منظمة هيومن رايتس ووتش وسبعة ناشطين مصريين وصحفي فرنسي وبرتغالي وتسعة محامين الخميس واقتادتهم في ظل مواكبة عسكرية. وأشادت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح المعتقلين ولكنها أوضحت أن الناشطين المصريين لم يطلق سراحهم بعد معتبرة أن الأمر فضيحة. ومن جانبها، أعلنت محطة التلفزيون الفرنسية الخاصة "قنال +" مساء الجمعة إطلاق سراح صحفيين فرنسيين اعتقلوا مساء الخميس في القاهرة قوات الأمن المصرية أثناء قيامهما بإجراء تحقيق وثائقي لصالح وكالة أنباء فرنسية خاصة. وأوضحت المحطة في بيان أنهما بخير وقد "عادا إلى مركز عملهما". وزير المالية يعتذر وفي سياق متصل، عبر وزير المالية الجديد سمير رضوان في مقابلة مع شبكة سي ان ان الأمريكية أمس الجمعة عن اعتذاراته عن كل حالات "سوء المعاملة" التي تعرض لها صحفيون ومتظاهرون من قبل قوات النظام المصرية. وقال رضوان الذي عين الاثنين وزيرا للمالية "أريد أن أقدم اعتذاراتي لكل الصحفيين ولكل الأجانب ولكل المصريين الذين كانوا ضحايا سوء معاملة". وأضاف "استفسرت عن الأمر وقلت إن هذه الحكومة لن تتسامح مع الهجمات على الأجانب والصحفيين الذين نريدهم أن يكونوا إلى جانبنا لإعطاء أفضل صورة للعالم اجمع". من جهة أخرى، اعترف سمير رضوان بان الذين يشاركون في التظاهرات الحاشدة منذ أيام في البلاد لديهم "مطالب عادلة". وتابع "أنهم يتحدثون عن الوظيفة ويتحدثون عن الفساد ويتحدثون عن الحرية (...) الواقع هو أن هناك برنامجا سياسيا آخر تداخل مع الوضع مطروحا ومع الأسف شهد الوضع تدهورا كبيرا الأربعاء".