قال رئيس الشرطة الدينية في السعودية إن هناك "دعاة فتنة" داخل الجهاز وتوعد باقصائهم، وذلك تزامنا مع اتخاذ الملك عبدالله بن عبد العزيز قرارا بسجن الذين يقاتلون في الخارج وأنصار التطرف والإرهاب. ونقلت صحيفة "عكاظ" اليوم الثلاثاء عن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، قوله ان هناك "دعاة للفتن داخل جهاز الهيئة مؤكدا "سنقصي كل من يسبب الفتن في هذا البلد". وأضاف حول الدعوة للجهاد في الدول المجاورة أن "من يدعو للجهاد فدعواه باطلة، وهو بذلك محرض ويدعو للفتن، لا يجوز الخروج عن طاعة ولي الأمر، ولا استشهاد، بل هلاك لشبابنا في فتن الدول المجاورة" بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وقرر الملك عقوبة السجن لكل من يقاتل في الخارج والمنتمين او المؤيدين للتيارات الدينية المتطرفة او المصنفة ارهابية، وذلك في ظل توجه الكثير من الشبان إلى مناطق "الجهاد" وفي سوريا خصوصا. ولا توجد أرقام محددة عن أعداد السعوديين الذين يشاركون في القتال في سوريا لكن مواقع التواصل الاجتماعي تعلن من حين لأخر مقتل أحدهم هناك، كان أخرهم محام التحق بصفوف المقاتلين بعد أن ترافع عن متهمين في قضايا إرهابية في المملكة وتأثر بأفكارهم. لكن مصادر دبلوماسية غربية تقدر أعداد السعوديين الذين يقاتلون في "أرض الجهاد" الجديدة في سوريا بما لا يقل عن أربعة آلاف. ونص قرار الملك الإثنين على "السجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشرين سنة" كل من شارك في "أعمال قتالية خارج المملكة" و"الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دوليا".