سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المظاهرات تتواصل بالإسكندرية، ومظاهرة مليونية بعد صلاة الجمعة، وقوات الجيش تضبط سيارة محملة بالأسلحة تابعة لبلطجية الحزب الوطني، استقالات جماعية بالحزب الوطني بالإسكندرية
تواصلت المظاهرات الحاشدة فى الإسكندرية صباح الخميس انطلاقا من أمام ميدان مسجد القائد إبراهيم فى محطة الرمل نددت بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن وعناصر من بلطجية الحزب الوطني فى ميدان التحرير مساء أمس الأربعاء . كما طالب المتظاهرون برحيل الرئيس مبارك ومحاكمته ومحاكمة كافة رموز نظامه التي خططت ودبرت مجزرة ميدان التحرير . وقد طافت المظاهرة المنطلقة من ميدان مسجد القائد إبراهيم بشارع أبو قير فى اتجاه منطقة سيدي جابر لتلتحم بمظاهرة ضخمة قدمت من ميدان الساعة بشرق الإسكندرية، وقد بلغ عدد المشاركين فى المظاهرتين أكثر من 80 ألف متظاهر رغم برودة الطقس . وقد أعلن المتظاهرون رفضهم التام لما أعلنه رئيس الوزراء احمد شفيق فى كلمته اليوم الخميس، مؤكدين على أن مطلبهم الأساسي هو رحيل الرئيس مبارك ومحاكمة جميع رموز نظامه، وحل مجلسي الشعب والشورى. وقد فشلت محاولة مجموعة صغيرة من بلطجية الحزب الوطني للاحتكاك بجموع المتظاهرين ضد الرئيس مبارك بسبب كثافة أعداد المتظاهرين. على جانب آخر ووفقا لشهود عيان تمكنت قوات الجيش من ضبط سيارة ميكروباص محملة بالأسلحة فجر الخميس مع عدد من بلطجية الحزب الوطني فى منطقة ميامى بالإسكندرية، كما تمكنت أيضا من قتل اثنين من البلطجية كانا يطلقان الرصاص من بنادق سريعة الطلقات لإرهاب المواطنين فى شارع الإقبال بالإسكندرية. ومن المنتظر أن تشهد الإسكندرية بعد صلاة الجمعة مظاهرة مليونية تنطلق من جميع أحياء الإسكندرية لتتجمع فى ميدان سيدي جابر، وتتجه بعد ذلك إلى ميدان محطة مصر للمبيت للصباح. فى الوقت نفسه كشفت مصادر بالحزب الوطني بالإسكندرية أن العشرات من أعضاء وكوادر الحزب رفضت الامتثال لدعوات قيادة الحزب، وضباط مباحث امن الدولة بالنزول للشارع والتظاهر لتأييد الرئيس مبارك. وأشارت المصادر إلى أن المئات من أعضاء الحزب الوطني قدموا استقالاتهم إلى الدكتور سعيد الدقاق أمين الحزب الوطني احتجاجا على مجزرة ميدان التحرير الذي أودت بحياة نحو 10 متظاهرين، وإصابة نحو 1500 . فى الوقت نفسه بدأت عناصر من الشرطة النزول فى الميادين، والشوارع الرئيسة بالإسكندرية لتنظيم المرور، فى حين مازالت قوات الجيش متمركزة حول البنوك والمباني الحكومية والأمنية الهامة. كما بدأت بعض البنوك من تغذية ماكينات الصراف الآلي، حيث شهدت زحاما شديدا من أصحاب المعاشات الذين يرغبون فى صرف رواتبهم.