تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عما سمته "التشابه المزعج" بين الحرب الأهلية في سوريا وما حدث في إسبانيا في ثلاثينيات القرن الماضي. وأشارت الصحيفة في تقرير لها في 31 يناير إلى أن ذهاب مسلمين بريطانيين للقتال في صفوف الثوار السوريين له سابقة تاريخية مماثلة إلى حد كبير, فقد حارب نحو 2500 مواطن بريطاني في الحرب الأهلية الإسبانية بين عام 1936 و1939، حيث انضم معظمهم إلى الجيوش الجمهورية التي كانت تحاول صد القوميين التابعين للجنرال فرانكو, ووجدوا أنفسهم يقفون في الجانب الخاسر. وحذرت الصحيفة من أن هناك نتيجة مماثلة تظل ممكنة الحدوث في الحالة السورية, كما أن القوى الكبرى لها دور بارز في الأزمة السورية كما كانت في إسبانيا, فالحكومة السورية مؤيدة من إيران وروسيا والصين، وكبار مؤيدي الجنرال فرانكو في إسبانيا كانت ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية. أما الثوار السوريون فيتلقون المساعدة من تركيا وقطر والسعودية. وتابعت "أكثر نقاط المقارنة إزعاجا بين سوريا وإسبانيا, أن الحرب الأهلية الإسبانية كانت بروفة لما كان مقررا أن يبدأ بعد بضعة أشهر فقط، ألا وهي الحرب العالمية الثانية", وتساءلت الصحيفة ما إذا كانت الحرب الأهلية السورية "بروفة"، بنفس الطريقة، لحريق هائل في الشرق الأوسط؟. وانتهت في 31 يناير المرحلة الأولى من المفاوضات التي يجريها في مدينة جنيف منذ نحو أسبوع وفدا النظام السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، برعاية من الأممالمتحدة. وبينما لم تسجل هذه المرحلة أي تقدم ملموس في الملفات المطروحة، بدأت تحركات دبلوماسية استعدادا للمرحلة القادمة، التي ينتظر أن تنطلق بعد نحو أسبوع. وقال المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي, الذي يشرف على المفاوضات, إنه لم يلاحظ أي تغيير في مواقف الوفدين. وعبر الإبراهيمي عن أمله بأن تكون المرحلة المقبلة من المفاوضات مثمرة أكثر، وألا تكون كسابقتها، التي أقر بأن مواقف الطرفين خلالها بقيت متباعدة