ربط عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، موقف الجماعة من المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة، وموقفهم من ملف المصالحة الوطنية، من حيث دفعها في اتجاه تحقيقها والخروج من الأزمة الحالية، قائلاً إن ذلك سيكون حاضرًا بقوة في تحديد موقف الجماعة. وأضاف الزمر ل "المصريون": "نسعى بقوة لتحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد للخروج بالبلاد من المأزق الحالي وطرحنا عدة مبادرات خلال الفترة الأخيرة للخروج من المأزق ولن يثنينا أي شيء عن التراجع عن هذا الموقف". واعتبر أن "إعلان "الجماعة الإسلامية" لمواقفها من انتخابات الرئاسة حاليًا سابق لأوانه، فلم تفتح أبواب الترشيح حتى الآن بل إن هناك جدلاً حول ترتيب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حتى نحسم موقفنا من هذا الاستحقاق". ونفى الزمر ما يتردد عن وجود خلافات بينه وبين مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" حول الموقف من التطورات السياسية الراهنة، قائلاً إن آلية اتخاذ القرار داخل الجماعة تقطع الطريق على حدوث أي خلافات أو انشقاقات، مشددًا على وجود تواصل بينه وبين المجلس وقياداته. في سياق منفصل، استنكر الزمر بشدة، التفجيرات "العشوائية" التي شهدها عدة مناطق مصرية، معتبرًا أن مثل العمليات لن تحقق للمتورطين فيها أي فائدة بل ستضر فقط بأمن البلاد واستقرارها. وقال إن مثل هذه العمليات المدانة أيًا كانت هوية المتورطين فيها لن تؤدي إلى إلا سقوط مزيد من دماء الأبرياء وتضر بأمن واستقرار الوطن، مشددًا على أهمية فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف هوية المتورطين وفضحهم أمام الرأي العام. وشدد الزمر على أهمية وقف الهجمات والتفجيرات، بموازاة تفعيل جهود الوساطة للوصول لحل سياسي بشكل يجعل مصر لكل المصريين ويقطع الطريق على أي محاولات للإقصاء والتهميش. من جانب آخر، نفى عثمان السمان، أحد قادة "الجماعة الإسلامية" ما تردد عن انشقاقه على مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مشددًا على استمراره في عضوية الجماعة وعدم وجود أي خلافات بينه وبين مجلس شورى الجماعة كما تردد بعض الجهات. وقال السمان إن عضويته مستمرة في "الجماعة الإسلامية"، غير إن همه الأكبر يتمثل في متابعة قضية "العائدين من أفغانستان" المتهم فيها بصحبة كل من القياديين البارزين في الجماعة محمد شوقي الإسلامبولي ورفاعي طه، وأشار إلى أنه لا يمارس أي أنشطة تنظيمية حتى الآن.