أعلن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عن اكتشاف الإصابة البشرية التاسعة بفيروس إنفلونزا الطيور في مصر أمس الأربعاء. وقال وزير الصحة في تصريحات صحفية أن الحالة المكتشفة لطفلة تبلغ من العمر 16 شهرا من إحدى قري سوهاج. وقد أشارت المعلومات الأولية أن السبب يرجع لوجود دواجن مصابة بمنزل الطفلة لم يتم التخلص منها ، وكالعادة بدأت الأجهزة الصحية في فرض سياج أمني حول القرية التي اكتشفت بها الحالة المصابة ، حيث أخذت عينات من دماء أسرة الطفلة والمحيطيين بها للتحليل ، كما قامت الأجهزة الصحية والبيطرية بإعدام مئات من الطيور المنزلية في تلك القرية ، رغم محاولة الأهالي إخفائها. يذكر أن آخر حالتين إصابة بشرية ثم اكتشافهم بالمرض كان في قرية " العاقول " بكفر الشيخ لشقيقين احدهم طفلة تبلغ من العمر عام ونصف والأخرى 6 سنوات وقد برر وزير الصحة الإصابة بسبب لعب الطفلتين بدجاج مصابة في منزلهن. يذكر أن مصر شهدت حتى الآن وفاة سيدتين بالمرض أحدهن في قرية " نوا " بالقليوبية والأخرى بإحدى قري كفر الشيخ . كما أن الأرقام الغير رسمية للإصابة البشرية بالمرض تتعدي الآن 30 حالة في حين تقول وزارة الصحة أنها 9 فقط. كما أن المرض منتشر حاليا في أكثر من 20 محافظة من محافظات مصر. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار احتفاظ الأسر المصرية بإعداد كبيرة من الدواجن في منازلهم رغم خطورة واحتمال انتقال المرض إليهم. وطالبت الحكومة المصرية باستمرار التوعية وإعدام الدواجن في أي مكان تظهر به العدوى . وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت الأسبوع الماضي عن مخاوفها من أن يتحول المرض إلى وباء عالمي ينتقل من البشر للبشر إذا ما عدل الفيروس من تركيبه الوراثي. يذكر ان القرية التي تم اكتشاف حالة الإصابة التاسعة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 هي قرية " دار السلام " بسوهاج ، حسبما ذكر ناصر كامل المتحدث الرسمي باسم اللجنة القومية لمكافحة إنفلونزا الطيور. وقال أنها الحالة الأولي التي تكتشف في جنوب مصر.