قال أساتذة جامعيون ل" دفتر أحوال الوطن" إن رأيا عاما داخل جامعة قناة السويس غاضب ومستاء من وزير التعليم العالي، بعد أن تردد وبقوة أن رئيس الجامعة الحالي د. محمد الزغبي والذي ستنتهي فترة رئاسته الأولى نهاية شهر يوليو القادم، لم يرد ضمن الأسماء التى رشحها الوزير لتولي المنصب عندما تحين استحقاقاته. الكلام الذي يتداول في الوسط الجامعي يقول إن قيادات بالوزارة وقبل مغادرة الوزير المتوقعة لمنصبه شاءت معاقبة "المختلفين" معها، أو كل من رفض السماح لها بالتدخل في إدارة شؤون الجامعة ب"الباطن"عبر "وكلاء" من مستشاري الوزيرالمقربين إليه، خاصة وأنه كان من المعروف أن خلافات حادة قد تصاعدت بين الوزير الحالي والدكتور محمد الزغبي بعد أن رفض الأخير "وصاية" رئيس سابق للجامعة بات اليوم من المقربين للوزير في مكتبه، وشاء "مجاملة" حاشيته القديمة بجامعة قناة السويس بعد تركه المنصب وانتقاله للاستمتاع ب"دفء" الوزارة رغم خروجه على المعاش. المعروف أن الوزير "الغاضب" من الزغبي لم يقم بأية زيارة للجامعة ولم يجتمع مع أعضاء هيئة التدريس، وحرم ميزانية الجامعة من الباب السادس الخاص بالمعدات والمنشأت، وترك منصب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا خاليا على مدى سبعة شهور وإلى الآن. المفارقة أنه رغم التضييق على الجامعة إلا أنها استطاعت تدبير مواردها .. فضلا عن حصول .. كلية الطب البشري - دون الكليات الأخرى المناظرة- على الجودة والاعتماد، كما انتهت من إنشاء كلية فريدة للثروة السمكية. علم "دفتر أحوال الوطن" .. أن جهات مهمة تعكف حاليا على وضع تقرير من المقرر رفعه إلى القيادة السياسية يقترح تشكيل لجنة لتقصى الحقائق ومتابعة آليات صناعة القرارات داخل الوزارة وما إذا كانت قد استهدفت الصالح العام، ام صدرت متأثرة بصراع القوى بين المصالح المتضاربة بين الوزارة من جهة والجامعات المصرية من جهة اخرى