يواجه الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي صعوبات شديدة هذه الأيام في ظل بحثه عن شخصيات قادرة على ملء الفراغ الذي سيخلفه إحالة ستة من رؤساء الجامعات المصرية إلى سن المعاش في شهر يوليو القادم، خصوصًا أن هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها مثل هذا العدد في مدد متقاربة. ورؤساء الجامعات الذي سيحالون إلى المعاش، هم: عباس الحفناوي "المنوفية" وعبد المنعم البسيوني "المنيا" وعبد المتين موسى "جامعة جنوبالوادي" ومحمد إبراهيم عبد القادر "أسيوط" ومحمد عبد اللاه "الإسكندرية" وفؤاد هراس "طنطا". وأوضحت مصادر بوزارة التعليم العالي أن حالة الخروج الجماعي لرؤساء هذه الجامعات ألقت بظلالها على الأوضاع داخلها ، خصوصًا في جامعة طنطا التي ستشهد رحيل رئيسها ونائبه و13 عميدًا بحلول نهاية العام الدراسي الحالي، وهو ما أشعل الحرب داخل الجامعة ودفع البعض إلى إخراج العديد من ملفات الفساد التي تم التعتيم عليها خلال السنوات الأخيرة. ويتكرر نفس السيناريو في جامعة أسيوط ، التي سيترك رئيسها الدكتور إبراهيم عبد القادر منصبه ومعه نائبه الدكتور عزت إبراهيم، مما أدى إلى إشعال الصراع داخل الجامعة في ظل التنافس المحموم بين العديد من الأساتذة المنتمين للحزب الوطني للحصول على منصب رئيس الجامعة. وأكدت المصادر أن الوضع لا يختلف كثيرًا في جامعة المنيا، خصوصًا أن هناك معارضة شديدة من أساتذة الجامعة المنتمين لحركة التاسع من مارس، والتى تسعى إلى إنهاء سيطرة الدولة على الجامعات وضمان استقلالها. وأوضحت أن وزير التعليم العالي يسعى لإيجاد بدائل لرؤساء الجامعات المحالين إلى المعاش وعدم إعطاء فرصة لحدوث أي أزمات، وخاصة بعد الصراعات الشديدة التي شهدتها الجامعات الإقليمية في الأعوام الماضية ، مشددة على ضرورة حسم هذا الملف قبل أن تنفجر الأوضاع بشكل غير مأمون العواقب.