كشفت التحقيقات في حادث تفجير مديرية أمن القاهرة عن مفاجأة عن منفذ التفجير الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 70 آخرين، بعد أن أثبتت أن جثة الشخص المتفحمة والتي تم العثور عليها بجوار السيارة المفخخة ليس لها صلة بعملية التفجير. وقال المستشار إسماعيل حفيظ مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة، إنه تم تحديد شخصية صاحب الجثة وتبين أنه من محافظة بني سويف، والذي كان يمر بالمصادفة وقت التفجير. وكشفت التحقيقات والمعاينة الأولية لمكان الحادث أن عملية التفجير تمت عن بعد باستخدام جهاز "ريموت كنترول"، وأن وراء الحادث أكثر من ثلاثة أشخاص استقلوا سيارة "لانسر" كانت تسير خلف السيارة المفخخة وفور ترك السيارة أمام مبنى مديرية الأمن استقلوا السيارة الأخرى وقاموا بعملية التفجير وفروا هاربين. كان نيابة جنوبالقاهرة الكلية قررت التحفظ على كاميرات المراقبة الخاصة بالمتحف الفن الإسلامي ومديرية أمن القاهرة، وتفريغها بمعرفة الجهات المختصة للوصول إلى المتورطين في الحادث الذي استهدف مديرية أمن القاهرة. وتحفظت النيابة على 6 كاميرات مراقبة خاصة بالمتحف الفن الإسلامي والذي كشفت أحد الكاميرات أنه في تمام الساعة السادسة والنصف أبطأت سيارة "دوبل" بيضاء أمام مقر مديرية أمن القاهرة، وكان وراءها سيارة "لانسر" غامقة اللون، ونزل سائق السيارة الأولى واستقل الثانية (لانسر)، وبعد دقيقتين حدث الانفجار ، ومازالت تفريغ باقي الفيديوهات جاريا. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المصابين 5 مدنيين و21 مجندا و12 فرد شرطة و2 ضباط والذين تم استقبالهم في المستشفيات السيد جلال، والحسين الجامعي، والقصر العيني، وأحمد ماهر، ومستشفى الجمهورية، وجارٍ سؤالهم بمعرفة فريق من محققي نيابات جنوبالقاهرة ممن تسمح حالتهم الصحية، كما صرحت النيابة بدفن كل من المجندين خالد سمير عطية، توماس قصدى، ومحمد رشدي عبد الشافي.