أكد حزب الدستور أن السعي لتحقيق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية هو السبيل الوحيد لهزيمة الإرهاب وإعادة لم شمل المصريين، والذين يحق لهم جميعًا المشاركة في العملية السياسية طالما التزموا بالقانون والسلمية في التعبير عن الرأي. وأشار "الدستور" في بيان له إلى أن إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير يأتي وسط ظروف صعبة وتهديد حقيقي لأمن الوطن. ورفض حزب الدستور محاولات تشويه ثورة 25 يناير من أتباع النظام القديم الذين أطاحت الثورة بنفوذهم وفسادهم، أو السعي لاستغلال الأوضاع الأمنية المتوترة الحالية من أجل المطالبة بعودة الدولة البوليسية القديمة التي تنتهك حريات المواطنين وتقمع حقوقهم الأساسية. وجدد الحزب بهذه المناسبة رفضه لقانون التظاهر، مطالبًا رئيس الجمهورية المؤقت بإعادة النظر في نصوصه، خصوصًا بعد أن ثبت من خلال التجربة العملية أن ذلك القانون أدى إلى اعتقال وحبس العديد من النشطاء الشباب الذين أطلقوا شرارة ثورة 25 يناير، وكانوا في مقدمة صفوف المصريين الداعين لإنهاء الحكم الفاشل للإخوان في 30 يونيه. كما حيا الحزب مؤسسه وأيقونة ثورة 25 يناير الدكتور محمد البرادعي، والذي كان أول من تحدى النظام القمعي الفاسد الذي هيمن على مصر ثلاثين عامًا، وتنبأ بسقوطه وفقًا لنص البيان، مضيفًا: عندما انحرف الرئيس السابق عن أهداف ثورة 25 يناير، دعا الدكتور البرادعي إلى تشكيل جبهة الإنقاذ الوطني وترأسها مما ساهم في توحيد المصريين وراء مطالب التغيير في 30 يونيه. وأكد الحزب أنه سيبقى مخلصًا لأهداف ثورة 25 يناير، وتطلعه لأن يكون حاضنًا لكل المؤمنين بها وممثلًا لطموحاتهم. كما سيقوم شباب الحزب بإحياء ذكرى الثورة من خلال المشاركة في المسيرات السلمية المتعددة التي سيتم تنظيمها في هذه المناسبة في مختلف المدن المصرية.
وكان حزب الدستور قد هنأ الشعب المصري بحلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المجيدة والتي مثلت علامة فاصلة في تاريخنا الحديث أكد خلالها المصريون رفضهم للظلم والفساد وقمع الحريات، وتطلعهم لبناء دولة القانون واحترام حقوق الإنسان وتلبية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية العادلة. ولقد أعاد الشعب المصري تأكيد تمسكه بأهداف تلك الثورة في 30 يونيه 2013 برفضه لسياسات رئيس أعطى الأولوية للجماعة السياسية التي ينتمي لها، ونكث بالقسم الذي كرره بأن يرعى مصالح كل المصريين ويحافظ على وحدة الوطن مما أدى إلى عزله وفقًا للبيان.