أصدر منتدى المفكرين المسلمين بيانا أمس يعلن فيه تضامنه مع الشعب التونسي في انتفاضته ضد مسلسل الإهانة والإذلال وإهدار الكرامة الذي مارسه نظام الرئيس زين العابدين بن علي طوال السنوات الماضية ، وناشد المفكرون المسلمون في بيانهم الضمير العالمي والمؤسسات الدولية التدخل لإنقاذ الشعب التونسي من عملية الإبادة التي يقودها نظام غير مسؤول كما طالبوا بتقديم من قتلوا العشرات من أبناء الشعب التونسي للعدالة الدولية للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، وجاء في البيان الذي صدر أمس تحت عنوان : بيان من منتدى المفكرين المسلمين إلى الرأي العام العالمي حول أحداث تونس . بتابع المفكرون المسلمون المجتمعون في مؤتمرهم السنوي الثاني ، المنعقد في الكويت ، بقلق بالغ الأحداث الجسام التي تشهدها تونس هذه الأيام ، ويدمي قلوبهم تلك الدماء الزكية من أبناء الشعب التونسي التي تسيل في شوارعها بالعشرات ، بفعل رصاص القمع والاستهتار بآدمية البشر من قبل القيادة السياسية التونسية ومؤسستها الأمنية ، في محاولة لإسكات صوت الاحتجاج والغضب على سياسات رسمية أوصلت الشعب إلى مستويات من الإحباط واليأس غير مسبوقة . إن المفكرين المسلمين إذ يدينون بكل قوة هذا العدوان المستهتر بأرواح المواطنين ، فإنهم ليعلنون تضامنهم مع انتفاضة الشعب التونسي من أجل الحرية ومن أجل الكرامة ومن أجل الحق في الحياة اللائقة ، ويناشدون كل القوى النبيلة في العالم أن ترفع أصواتها بالتضامن مع الشعب التونسي الذي يواجه رصاص القمع والديكتاتورية بصدر مكشوف ، إذ لا يليق بالمجتمع الإنساني أن يخذل هؤلاء الباحثين عن الحق في الحرية وفي الحياة ، وعلى المجتمع الدولي وحكوماته ومؤسساته العمل على إلزام القيادة التونسية بالتوقف الفوري عن عمليات القتل الجماعي للمواطنين ، ومن استخدام السلاح بكل صورة لقمع انتفاضة الشعب التونسي . كما نناشد مؤسسات العدالة الدولية بالتحقيق في تلك الجرائم وإحالة جميع المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية . منتدى المفكرين المسلمين الأمانة العامة الكويت في 12 يناير 2011