دافع الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" عن ثنائه على شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، قائلاً إن ذلك "راجع إلى كفاءته وذكائه، وقدرته على إدارة المؤسسة التي يقودها، وما وفق له مِن حب مَن حوله ممن هو أصغر وأكبر منه، وأعرف مِن تدينه الشخصي ما اتفقتُ أنا والمهندس خيرت الشاطر (نائب مرشد "الإخوان المسلمين") قبل الأحداث طبعًا على أنه أفضل مَن تعاملنا معه من ضباط الجيش والشرطة في هذا الوقت". وتابع في رده على موقع صوت السلف ردًا على سؤال استنكار من أحد المتابعين الذي أخبره أنه شاهد له فيديو يشيد فيه بالسيسي، أنه بخصوص مسئوليته عن أعداد الضحايا الذين سقطوا منذ 30 يونيو وحتى الآن وخاصة أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، فإن تهمة مسئولية السيسي عنها غير مثبته حتى الآن. واستدرك قائلاً: "ما ذكرتَ عن قتله أو أمره بقتل المسلمين؛ فلابد حتى تثبت التهمة التي صارت عند البعض عقيدة راسخة؛ مَن يطعن فيها أو حتى يطلب التحقيق فيها قبل إلقائها صار كأنه يشكك في المعلوم من الدين بالضرورة، أو أنه خائن أو عميل، أو كافر أو منافق، أو كل ذلك معًا! مع أن الشريعة تأمرنا بالتثبت... فهل سمعتَه يصدر أوامره بالقتل العشوائي الذي رأيتَ"؟! ومضى "هل علمتَ صيغة أمر فض "رابعة" و"النهضة" الذي اتخذته الحكومة -وهو جزء منها بلا شك-؟ وهل كان هذا الأمر بالتعامل بالقوة مع مَن يرفع السلاح دون من لم يرفعه؟، وأنا لا أتكلم عما حدث بالفعل -"فأنا لا أشك أن هناك مَن قُتِل دون أن يحمل سلاحًا"-، ولكن أتكلم عمن يتحمل المسئولية في ذلك، فالمباشر للقتل هو المسئول أولاً، ثم الآمر المكرِه، ثم الآمر من غير إكراه، ثم المتسبب، ثم الراضي المقر بعد علمه بذلك". وقال برهامي: "الذي أعلمه أنه لمْ يصدر أمرًا بالقتل العشوائي أو الإبادة لجميع الموجودين، ولو كان كذلك لكان المقتولون يقدرون بعشرات الألوف... ولستُ أهوِّن مِن قتل امرئ مسلم بغير حق "بل وغير مسلم أيضًا بغير حق"، ولكن أبيِّن طبيعة الأمر الذي صدر حتى تحكم عليه بأنه قاتل، وإنما كان الأمر بالتعامل مع مَن يرفع السلاح". واتهم برهامي "الإخوان المسلمين" بأنهم كانوا حريصين على زيادة أعداد الضحايا فقط للمتاجرة بهم، قائلا:" ثم إذا علمتَ أنه كان هناك مَن يريد زيادة أعداد القتلى؛ لكي تُلهب المشاعر أكثر، وحثَّ الناس على الثبات الوهمي بصدور عارية أمام طلقات الرصاص؛ مما هو شرعًا مِن سبيل الغواية لا من سبيل الهداية، ويدل على الاستخفاف بالدماء والأرواح مِن أجل تشويه صورة الخصم". وشدد على أن ذلك لا يدخل في باب الجهاد الذي دعا إليه الله بل هو هلاك للمسلمين من أجل مصلحة فصيل سياسي، مشيرًا إلى أنه لو كان في ذلك إعلاء لقيمة الله فعلا فلما فر القادة المنسحبون مصدرين المواطنين في الصفوف الأولى؟.