بعث الناشط السياسى أحمد ماهر، رسالة من داخل محبسه إلى ولديه، تحدث فيها أن السبب الحقيقى وراء انقلاب النظام الحالى والجيش ضده هو اعتراضه على قانون التظاهر الجديد, قائلاً: "لفقوا لي تهم لم تحدث, وأتوا بشهود زور, وافتعلوا اشتباكات مدبرة خارج المحكمة, ليحكم القاضي بعدها بسجني ثلاثة أعوام. وأضاف ماهر: "لم أسرق ولم أقتل ولم أنهب البلد، كما فعل مبارك وأعوانه، لم أقتل متظاهرين ولم أكن ضابط شرطة يعذب الناس, ولم أكن رجل أعمال يسرق أراضي الدولة, ولم أبع ضميري يوماً ما ". وتابع: "ستسمعان في الإعلام يومياً أن أبيكم خائن وعميل ويتلقى تمويل، وسوف تدرسان في التاريخ أن أباكم كان له دور رئيسي في نكسة 25 يناير كما يطلقون". واستطرد: "لقد رفضت العديد من المناصب السياسية التي عرضت علي كثيراً، ففي عهد مبارك رفضت عرض أمن الدولة والحزب الوطني بأن أحول حركة 6 إبريل لحزب مدجن كرتوني مثل باقي الأحزاب، في مقابل أن أكون أصغر رئيس حزب لأول حزب شبابي معارض مقرب من السلطة وأظهر في الإعلام الرسمي كل يوم، وفي عهد المجلس العسكري رفضت رشوة أن أكون عضوا معينا في مجلس الشعب 2011, لكي أصمت وأكف عن انتقاد العسكر، كما رفضت مناصب كمساعد رئيس الجمهورية أو عضو مجلس الشورى في عهد مرسي، فقد كان واضحاً أن مرسي يسير نحو الهاوية". وأضاف: "كنت أساعد في القيام بثورة وبناء نظام سياسي جديد وعادل لكما ولجيلكما هو أفضل بكثير من البحث عن الأموال أو العيش في حياة مرهفة. وطالب ماهر ولديه في رسالته بألا يصدقا ما يدرسونه في كتب التاريخ بأن ثورة 25 يناير هي مؤامرة خارجية، قائلا: "الثورة كانت أعظم الثورات، وأنقى ما فعله الشعب المصري".