أكد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الشعب المصري يحتاج إلى حياة ديمقراطية بعد 60 عاما، معتبرا أن الشعب أجبر على أن يدمر حياته المدنية والديمقراطية ويعيد حكم العسكر، ولكن يساق الناس سوقا كأنهم حشرات أو بهائم. وأضاف القرضاوي، في لقاء خاص مع قناة الجزيرة، أن حكم مرسي لم يكن صحيحا 100% ولكنه كان على الطريق الصحيح، معتبرا أن الدستور الذي استفتي عليه الشعب جاء عن طريق خطأ ولذلك فهو باطل. وأكد القرضاوي أن من يقتل في المظاهرات ضد حكم العسكر فهو شهيد لأنه قتله الظلمة الفاسدون الذين اغتصبوا الحكم، ومن يقتله من أظلم الناس، وأنا أشهد بالله أنه لم يكن معهم سلاح، بل كانوا من يدخل الأماكن يتم تفتيشه، فلم يكن معهم سلاح ولا بندقية ولا عصا ولا حتى حجر. واستطرد قائلا: "من أقر بأن تقام حياة ويتم عمل انتخابات جديدة، هذا انقلاب عسكري أزال الحياة الديمقراطية وأجبر الناس على حياة"، مؤكدا أن ما حدث باطل وما بني على باطل فهو باطل، ولم يستطع أحد أن يقول إن مرسي انتخب بأغلبية قليلة ولكنه بطريقة ديمقراطية نزيهة. وأضاف ما حدث بمصر اختطاف، فالصناديق لا تزيلها إلى الصناديق، وليس وزير الدفاع الذي انقلب على رئيسه، ما حدث هو اغتصاب، وأن هذا ليس استفتاء، لأن الناس بايعوا مرسي على الطاعة، وما حدث حرام، والرئيس يجب أن يظل حسب المدة التي تم المبايعة عليه. ورد الداعية الإخواني أن حزب النور أخطأ عندما أكد أن السيسي حاكم متغلب، لأن السيسي لم يقل إنني الحاكم الشرعي وأنا تغلبت عليكم بالقوة، لأن الحاكم المتغلب له 10 شروط حتى يطلق عليه هذا الاسم، والآن يوجد رئيس جمهورية، والسيسي لا يحكم مصر، من الذي عزل الرئيس الأصلي، الذي لا يعرف مكانه احتجازه. وطالب الناس بأن يقولوا لهذا الحكم لا، نحن نريد هذا الحاكم الذي اخترناه وبايعناه لمدة 4 سنوات، وممن بايعوه عبد الفتاح السياسي ونقض عهده. وأضاف أن هؤلاء المتغلبون الذين تحكموا في رقاب الناس، قتلوا الناس في ميادين الاعتصام السلمية، ورأينا القناصة يقتلون الناس من أعلى أسطح المنازل، وهم يمضغون اللبان، مشيرا إلى أنهم قتلوا المتظاهرين بأسلحة الجيش والطائرات والدبابات ولم يقتل واحد من هؤلاء، لو كان مع الإخوان أسلحة ما كان حدث هذا، والله الإخوان لم يكن معهم أسلحة.