اعتبر "التجمع المصري"، وهو تكتل يضم أكثر من 60 شخصية عامة وقوة سياسية، أن مصر تشهد موجة ثورية عارمة تسعى لكسر ما سماه "انقلاب 3 يوليو العسكري الدموي"، في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. ودعا التجمع المصري، في بيان له، كل الوطنيين الشرفاء من أبناء مصر على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، إلى التوحد في صف ثوري خلف أهداف ثورة 25 يناير والسعي لبناء نظام سياسي متحضر يُحترم فيه القانون والدستور وتقوم فيه كل مؤسسات الدولة على خدمة المواطن المصري. وتابع: "لنعلن جميعًا كرفقاء وزملاء ميدان صراحة عودتنا إلى صف الثورة وتبرُأَنا من الانقلاب العسكري الدموي الذي تعدى على الشرعية الدستورية وارتكب جرائم في حق الشعب والوطن". وأضاف: "لم يعد هناك عذر لأحد في عدم التصدي للظلم والطغيان بعد معاناة مصر وشعبها من انتهاكات الانقلاب وفشل حكومته في كل ملفات إدارة الدولة لما يزيد عن 6 أشهر، وبعد أن ظهر لكل ذي عقل أن الانقلاب ما هو إلا الوجه الدموي القبيح لنظام مبارك الذي ثرنا عليه وبذلنا الأرواح من أجل إسقاطه". واعتبر التجمع المصري، أن كل من لم يعلن رفضه الصريح ل"الانقلاب" ويتبرأ منه ومن أفعاله يعد مواليًا ل"الانقلاب" أو ساكتًا عن الحق ومشاركًا في الجرائم التي ترتكب يوميًا في حق هذا الشعب، ولن يكون مقبولاً شغلهم لأي منصب بعد سقوط "الانقلاب". كما أعلن التجمع عن انضمام "حركة 18"، وذلك في إطار السعي لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير ومناهضة الانقلاب الدموي. وكان "التجمع المصري" قد أعلن في 29 ديسمبر الماضي في القاهرة عن انطلاقه، كإطار عمل جديد فاعل يجمع أكثر من 60 شخصية عامة وقوة سياسية، والذي يرتكز على أساس تفعيل الأداء السياسي للجماعة الوطنية المصرية التي تجمع كل توجهات المصريين الرافضين ل"لانقلاب" والمناصرين لقيام دولة مدنية تحترم هوية المجتمع المصري.