نددت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بمؤتمر حاشد نظمته جماعات يهودية ومنظمات صهيونية يوم الخميس الماضي غربي القدسالمحتلة من أجل تسريع مخطط بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك. وحذرت المؤسسة الأقصى في تقرير صحفي الاثنين من مساع إسرائيلية متصاعدة تظهر على شكل فعاليات يهودية من أجل تسريع بناء الهيكل المزعوم, بحسب الجزيرة نت. وقالت المؤسسة: "إن المؤتمر نظمته جماعات ومنظمات يهودية متدينة وتخللته محاضرات وعرض رسومات تجسد بناء الهيكل المزعوم، إضافة إلى الدعوة لبنائه على أنقاض المسجد الأقصى المبارك". وأضافت أن البرنامج تخلله عرض شرائح من أحد "الربانيم" تجسد إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، خاصة في منطقة "الجامع القبلي المسقوف"، "مسجد عمر" على حد قولهم، إضافة إلى عرض شرائح وشروحات عن شعائر تقديم القرابين في مذبح الهيكل "كما سيكون قريبا" بحسب بيانهم. وأوضحت المؤسسة أن مواقع إلكترونية تابعة لليمين الإسرائيلي والتيار الديني اليهودي نشرت أخبارا وصورا تقول إنه في يوم الخميس عُقد مؤتمر كبير حضره الآلاف في "مباني الأمة" غربي القدس، خصص لقضية الهيكل وحضره تيار "الحريديم"، وتمحور حول العمل من أجل تفعيل وتنشيط إقامة الهيكل المزعوم. وأشارت إلى أن التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام التابعة للجماعات اليهودية أورد أن المؤتمر نظم تحت رعاية قسم التربية التوراتية في البلدية العبرية بالقدسالمحتلة. وذكرت أن تيارا دينيا يُطلق عليه اسم "الحريديم" بدأ ينشط بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة في نشاطات استهداف المسجد الأقصى وتدنيسه ومحاولة تهويده. وأعربت المؤسسة عن خشيتها من أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وراء مثل هذه الدعوات، خاصة أن جماعات يهودية أخرى طالبته في الأيام الأخيرة عبر وسائل إعلامها بالوفاء بوعده بإقرار وترتيب صلاة اليهود في المسجد الأقصى. وقالت المؤسسة: إن هذه الجماعات اليهودية نشروا نص رسالة من نتنياهو لأحد نشطاء اليمين عام 1995 مفادها أنه في حال عودته إلى سدة الحكم سيقرّ ويرتب إقامة صلاة اليهود في المسجد الأقصى. وفي تعليقها على التحركات الإسرائيلية، اعتبرت المؤسسة أن "هناك جنونا إحتلاليا إسرائيليا متصاعدا لاستهداف المسجد الأقصى من أجل تحقيق حلم أسطوري أسود، وأن كل الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى تنضوي تحت هذا المخطط الشيطاني".