قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن عشرات الملايين من الموطنين يتجهون للصناديق في بلاد النيل للتصويت مع أو ضد الدستور الجديد، لكن الحديث يدور وقبل أي شيء عن تصويت يتعلق بوضع الثقة في الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الذي يحرص على خوض سباق الرئاسة إذا سمحت له الجماهير بذلك. وأوضحت أن الجماهير تتجه للمرة الأولى للصناديق للمرة الأولى منذ إسقاط نظام محمد مرسي الإخواني. وأشارت إلى أن الفريق السيسي ينظر للتصويت على الدستور على أنه تصويت على الثقة الشعبية به، وإذا ارتفع معدل تأييد الدستور الجديد فسيشجع هذا على خوض السجال الرئاسي في الانتخابات القادمة، مضيفة أن احتمالات ترشح السيسي مرتفعه جدا وخلال الشهور الأخيرة أديرت حملة غير رسمية من أجله حظيت بشعبية مرتفعة وسط صفوف المصريين. وأشارت إلى أن "الاستفتاء على الدستور بدأ مع فتح الصناديق خارج البلاد، وفي سفارة القاهرة بتل أبيب، صوت 99 مصري ممن لهم حق المشاركة بالاستفتاء، لكن بالرغم من هذه الأرقام إلا أن لحظة الحقيقة هي الآن، وعلى مدار يومين يمكن ل53 مليون مصري لديهم حق التصويت أن يقولوا نعم أو لا للاستفتاء". وأوضحت أنه منذ إسقاط مرسي لاقى السيسي موجات من التأييد والتعاطف غير عادية واستثنائية، وصوره تظهر وتبرز في كل مكان بدءا من حلوى الشوكولاتة والمجوهرات ونهاية بالملابس.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن التصويت على الدستور هو وصفة مضمونة للمواجهات والخلافات، ففي عهد مرسي تم التصديق ب64 % على الدستور، الأمر الذي أعقبه عاصفة شعبية، ولم يكتف الرئيس الإخواني بذلك بل قام بمنح نفسه المزيد من السلطات الموسعة، لكن هذا لم يدفع الليبراليين والعلمانيين إلى الاستكانة، بل شنوا موجة من الانتقادات في أرجاء البلاد أدت في النهاية إلى الإطاحة بمرسي وتقديمه للمحاكمة.