وصفتْ صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، الاستفتاء الذي بدأ اليوم وسيستمر ليومين علي التعديلات الدستورية ب "المحوري"، قائلة إن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ينظُر إليه باعتباره "بشير" محتمل؛ لإجراء الانتخابات الرئاسية . ورأتْ أنَّ نسبة الإقبال علي الاستفتاء "عامل سياسي بالغ الأهمية"، نظرًا لدعوة جماعة "الإخوان المسلمين" التي تم إعلانها تنظيمًا "إرهابيًا" لمقاطعته، وأشارتْ إلى أنَّ الفريق السيسي برز بوصفه "القوة المهيمنة" على البلاد، عقب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في يوليو. وأعربتْ الصحيفة عن استغرابها من قيام السلطات الحالية بإطلاق حملة دعائية واسعة النطاق قبل الاستفتاء؛ على الرغم من التوقعات المرتفعة بشأن تمرير الدستور بنسبة قبول عالية، ولفتتْ إلى أنَّ الحكومة قامت بتسهيل التصويت على المصريين المقيمين بعيدًا عن محل إقامتهم الرسمي. وأوضحتْ أنَّ الشوارع امتلأت باللوحات الإعلانية، واللافتات التي تحث المواطنين على التصويت ب "نعم"؛ لإتمام ثورة 25 من يناير التي حددت مفهوم الربيع العربي، كما دعمت وسائل الإعلام الرسمية، والقنوات الفضائية الخاصة على حدٍ سواء تولي الجيش للسلطة. ووصفتْ الصحيفة، مشاعرهم المؤيدة للدستور الجديد ب "المُفرطة"، وقالتْ إنَّهم نادرًا ما يتفوهون بكلمة "نقد" واحدة. وقالتْ إن بداية التصويت تتزامن مع الذكرى الثالثة لاندلاع الأحداث التي فجرت الثورة التونسية، التي ينظر إليها على نطاق واسع بأنَّها بداية "الربيع العربي"، وشبهتْ تلك الفترة الوجيزة ب "القوس" الذي يبدأ طرفة من الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك إلي صعود الإسلاميين إلى السلطة، ومن ثمَّ استعادة السلطة العسكرية بقيام السيسي بالإطاحة بمرسي. وذكرتْ أنَّ عشرات الآلاف من عناصر الجيش والشرطة انتشرت لتأمين مراكز التصويت من أي تظاهرات لأنصار المعزول مرسي أو أي محاولة للمسلحين تهدف لعرقلة عميلة الاقتراع، ولفتتْ إلي أنَّه قبل بدأ الاستفتاء وقع انفجار خارج مبني أحد المحاكم الكائنة في حي "إمبابة" المكتظ بالسكان، ما ألحق أضرارًا بالمبنى؛ لكنه لم يُسفر عن أي إصابات. وتابعتْ أنَّ بعض المواطنين ألقوا باللوم على الإخوان، وحثوا على التصويت بأعداد كبيرة استعراضًا لدعم الفريق السيسي وفقًا لما ذكره أحد شهود العيان. http://www.nytimes.com/2014/01/15/world/middleeast/egypt.html?_r=0 Egyptians Vote on New Constitution in Key Referendum