أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتصالا هاتفيا مع الرئيس حسني مبارك أبلغه فيه تعازيه في ضحايا تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، الذي أودى بحياة 21 شخصا وجرح أكثر من 90 آخرين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتنياهو أجرى اتصالات هاتفيا مع مبارك مساء السبت أعرب فيه عن صدمته تجاه الحادث "الإرهابي"، أكد فيه أن "كل الأمم والدول المحبة للحرية تقف كجبهة واحدة في الحرب على الإرهاب". ويأتي الاتصال قبل اللقاء المرتقب بين مبارك ونتنياهو يوم الخميس المقبل والذي سيتناول آخر مستجدات عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط. وكان عوزي اراد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للأمن القومي زار القاهرة الثلاثاء الماضي حيث التقى اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة، وبحث معه عملية السلام والوضع في قطاع غزة، تمهيدا للقاء المقرر بين نتنياهو ومبارك. وكان أراد قام بزيارة للأردن الخميس الماضي التقى حلالها مدير مكتب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة. وأوضحت التقارير أن عمّان طالبت إسرائيل مطالب خاصة بالوضع بالقدس الشرقية. في المقابل، برزت ردود فعل متباينة في الأوساط الدينية اليهودية تجاه تفجير كنيسة الإسكندرية، وركزت الدروس الدينية التي تحفل بها المواقع اليمينية المتطرفة على فكرة خروج اليهود من مصر والقول بأنهم نجوا مما يحدث هناك. فتحت عنوان "خرجنا من مصر/ ماذا يحدث الآن؟"، اعتبر يوسي جولدمان رئيس جمعية حاخامات جنوب أفريقيا، وأحد قيادات حركة حبد اليمينية المتشددة في عظته الدينية لهذا الأسبوع، أن خروج اليهود من مصر "حرية منحها الرب لشعبه ويستحق الحمد والشكر عليها". وقال في عظته التي أوردها موقع حركة "حبد" على الإنترنت، إن الزعيم الأمريكي مارتن لوثر كينج كانت له مقوله شهيرة يشكر فيها الرب على الحرية التي منحها للبشر، مضيفا إنه لو طبقنا هذا على اليهود الخارجين من مصر، فعلى كل يهودي من الملايين التي تم تحريرهم وإطلاق سراحه من مصر في زمن موسى النبي أن يحمد ويشكر الرب على التحرر من "الاستعباد المصري"، على حد تعبيره.