طالب السفير محمد بسيوني سفير مصر السابق في إسرائيل وعضو مجلس الشورى التوقف عن تحميل المخابرات الإسرائيلية "الموساد" المسئولية عن حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية اللهم إلا إذا كان هناك دليل على ذلك. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الشورى برئاسة صفوت الشريف استنكر المشاركون فيه التفجير الذي أودى بحياة 21 شخصا وإصابة أكثر من 90 آخرين. وقال إن "الموساد" يستفيد من تحريك الفتنة الطائفية في مصر إلا أننا لا نعطيه حجما أكبر من حجمه، ولا نريد تهويل ولا تهوين، صحيح أن "الموساد" له مصلحة فى زيادة الفتنة الطائفية بمصر، ولكن لا يجب أن نطرح هذا الأمر بدون أن يكون لدينا دليل واضح. بينما تساءل الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى: لماذا يرتكب تنظيم عمليات إرهابية في كل أنحاء العالم ماعدا إسرائيل؟. من جهته، طالب النائب الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع" بانتظار الانتهاء من التحقيقات لمعرفة ما إذا كان هناك هجوم انتحاري أم لا، وشن هجوما على ما أسماه ظاهرة "الإسلام السياسي". وحذرت النائبة إيفا هابيل من خطورة تغيير إيديولوجية الشباب المسيحي، على خلفية تفجير كنيسة القديسين. وأبدت استياءها من تسليط الإعلام الضوء علي قضية وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، وتساءلت هل يستفيد الإسلام من أن تنضم إليه واحدة تركت زوجها وأولادها، وعلقت قائلة "دي مجرد حواديت حريم". يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه اللواء حامد راشد مساعد وزير الداخلية أن الانفجار جاء بفعل عبوة تفجيرية محلية الصنع وأن السيارتين اللتين كانتا أمام الكنيسة لم تكونا مصدر الانفجار بدليل تحطمها من الخارج. وأوضح أن "انتحاريا" هو الذي قام بتنفيذ عملية تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية وقد لقي مصرعه في التفجيرات وفقا لأغلب التقديرات، واعتبر أن الجريمة لها ظروفها وملابستها وتدل طريقة ارتكابها على وجود أياد خفية ورائها. من جانبه، وصف صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى مرتكبي الحادث بأنهم "خونة وضعوا أنفسهم في خانة الكفر إن كانوا مسلمين ووضعوا أنفسهم في خانة اللاوطنية إذا كانوا مواطنين". وأعلن الشريف أن اللجنة البرلمانية التي زارت مسرح الحادث ستقدم تقريرا يعرض على جلسة مجلس الشورى صباح الغد.