الأسكندرية: أصدر اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، تعليمات مشددة بتكثيف الحراسة الأمنية على سائر الكنائس المصرية بالمحافظات، بعد حادث انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية والذى جاء بالتزامن مع الاحتفالات بعيد رأس السنة الجديدة. فيما اتهم الدكتور نبيل لوقا بباوي العضو في لجنة الإعلام بلجنة الشوري المخابرات الإسرائيلية بالوقوف وراء التفجير. ودلل بباوي على وقوف جهات خارجية وراء الحادث بتصريحات رئيس المخابرات الإسرائيلية الجديد التي قال فيها إنهم ينفقون ملايين الدولارات في مصر لإحداث فتنة بين مسلميها ومسيحييها. ومن جانبه أكد جمال اسعد عضو مجلس الشعب المصري، أن هناك مخططات أجنبية تستهدف مصر، وهناك مؤشرات واضحة أن اسرائيل تسعى لاستغلال المناخ الطائفى لتطبيق مخططات لتقسيم المنطقة، والأحداث تؤكد أن هناك أقلية مصرية تساهم فى تنفيذ هذا المخطط دون وعى مما يمثل خطورة على الوطن ويستدعى التكاتف لمواجهته. فيما أدان الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطني،فى اتصال هاتفى لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى، ان الانفجار واعتبره جريمة فى حق الإسلام والمسيحية معاً، مشيرا الى أن مرتكب الحادث لابد أن يكون له "فكر بغيض"، لأن الطريقة التى ارتكبت بها الجريمة لم تحدث سوى مرة واحدة عام 1993. كما أكد أن اصابع الاتهام تشير الى تنظيم القاعدة، وبخاصة انه كان قد هدد الكنائس المصرية الأمر الذى رفضه المصريون، مشيراً الى أن هناك حالة من الغضب تسود الشارع المصرى وبخاصة مع حلول العام الجديد. ومن جانبه قال السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الجامع الأزهر في تصريحات للتليفزيون المصري إن من خطط لهذا الحادث جهات خارجية تخطط لضرب الوحدة الوطنية المصرية مديناً بشدة لمثل هذه الاعمال التي وصفها بالإجرامية. وطالب المجتمع المصري بتجاوز الحدث، وقال إن اختيار أول ساعات في السنة لحادث كهذا أمر خطير لكن علينا أن نقطع أسباب الفتنة ولا ندعم توجههم ويقيني أن من يقوم بهذا لا يخدم مصر وإنما يخدم أعداءها، والمنطقة العربية كلها مستهدفة ومصر في مقدمتها.