اعتبرت تقارير إسرائيلية الاتهامات المصرية التي تتحددث عن دور محتمل للمخابرات الإسرائيلية "الموساد" في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية بأنها مجرد "مزاعم" يدحضها ويفندها إعلان جماعة "مركز المجاهدين" مسئوليته عن الحادث. واستندت في نفيها لتلك الاتهامات التي تداولتها وسائل الإعلام المصرية بتصريحات محمد بسيوني سفير مصر الأسبق لدى تل أبيب، التي قال فيها إنه رفض فيها تحميل "الموساد" مسئولية الحادث الذي أسفر عن مقتل 22 إسرائيليا وإصابة 97 آخرين. وتحت عنوان "اتهامات مصرية لاسرائيل باغتيال الأقباط"، قال موقع "نيوز وان" الإخباري الاسرائيلي في تقرير نشره أمس، إنه على الرغم من إعلان إحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة مسئوليتها على تفجير كنيسة الإسكندرية لكن المصريين لا يتوقفون عن اتهام تل أبيب بالوقوف وراءه محلمين إياها المسئولية عن قتل الأقباط. ونقل مقتطفات من التقرير الذي تنشرته "المصريون" أمس حول توجيه محامين مصريين اتهامات ل "الموساد" بالمسئولية عن التفجير الذي حدث في أول أيام العام الجديد بمدينة الإسكندرية، كرد فعلي طبيعي على كشف القاهرة مؤخرا لشبكة التجسس المصرية لحساب إسرائيل. وقال التقرير إن الأمر وصل حد قيام عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصرية السابق بدعوة الحكومة المصرية إلى إعادة التفكير في علاقاتها مع إسرائيل. وعلق قائلا إن "المزاعم" حول مسئولية "الموساد" تأتي على الرغم من إعلان "مركز المجاهدين" القريب من "القاعدة" مسئوليته عن الحادث. وأوضح أنه على الرغم من ذلك فإن الاتهامات والنداءات المعادية لتل أبيب ليست هي الأصوات الوحيدة التي تسمعها إسرائيل من المصريين فمحمد بسيوني سفير مصر الأسبق بإسرائيل طالب بعدم اتهام "الموساد" بالوقوف وراء حادث الإسكندرية. ونقلت عنه تصريحاته خلال اجتماع مجلس الشورى أمس الأول التي قال فيها "صحيح أن "الموساد" يستفيد من تحريك الفتنة الطائفية فى مصر إلا أننا يجب أن لا نعطيه حجماً أكبر من حجمه"، مطالبا بعدم تحميل المخابرات الإسرائيلية مسئولية ارتكاب جريمة كنيسة الإسكندرية اللهم إلا إذا كان هناك دليلا قويا على ذلك.