عاد رجال ورموز نظام مبارك والحزب الوطني المنحل لتصدر المشهد السياسي من جديد في إطار الحملات الكبيرة التي قاموا بها لتأييد الدستور والحشدد للتصويت بنعم من أجل عودتهم مرة ثانية إلى مناصبهم ومقاعدهم وظهروا بقوة في مؤتمرات وندوات وفعاليات من خلال حملات تجوب المراكز والقرى والمدن من أجل الحشد للدستور. "المصريون" رصدت عودة رجال مبارك في الشرقية حيث تصدر المشهد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعي الأسبق والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق ويحيي عزمي شقيق زكريا عزمي وطلعت السويدي علاوة على جميع أعضاء مجلسي الشعب والشورى التابعين للحزب الوطني المنحل والذين قاموا جميعهم كل بدائرته بحشد رجالة وإخراج المواطنين للتصويت على الدستور كما قاموا بعقد عدد من الجولات والمؤتمرات لحث المواطنين للخروج للتصويت على الدستور. وسيطر المصيلحي بشعبيته خاصة في مراكز أبو كبير مسقط رأسه وههيا والإبراهيمية وفاقوس وغيرها علي حشد المواطنين للخروج علاوة على قيامه بتجهيز غرفة عمليات من خلال أعوانه والذين استعدوا بكل ما يملكون لمحاولة إخراج المواطنين وتوفير السيارات اللازمة والشباب الذي سيقف أمام اللجان لتوجيه الناخبين. وشهدت الأيام التي سبقت الاستفتاء على الدستور حالة من الزخم الدعائي من خلال المسيرات والندوات لدرجة أن محافظة الشرقية شهدت في يوم واحد اكثر من 10 مؤتمرات لتأييد الدستور بحضور اعضاء من لجنة الخمسين وبعض فقهاء الدستور. وأكد عدد من أهالي محافظة الشرقية أن عودة رجال مبارك مرة أخرى جاء للدفاع عن وجودهم ومصالحهم داخل النظام الجديد وسعيهم إلى الحفاظ على نفوذهم ومراكزهم وتمكينهم من المشاركة في المؤسسات القادمة. وقال يوسف علي، مهندس مدني من مدينة الزقازيق، إن عودة رجال مبارك وتصدرهم المشهد السياسي خاصة في هذا الوقت لكي يدافعون عن استمرار نفوذهم ووضعهم الحالي والمستقبلي، لافتًا إلي أنهم ينفقون أموالهم الآن على الدعاية للدستور من خلال لافتات تم تعليقها وانتشرت في الشوارع بأن التصويت بنعم يعني نعم لثورة 25 يناير و30 يونيو. وأوضح ياسر محمود محامي من مدينة الزقازيق أن عودة هؤلاء بهذا الشكل للصدارة لا يمثل فقط خطورة بل هو أسوأ ما تعيشه مصر الآن متوقعًا أن الاستفتاء لن يخرج فيه إلا من له مصالح مباشرة أو غير مباشرة مع شبكات مصالح الدولة متوقعًا عودة طريقة رجال الأعمال في الحشد واستغلال العصبيات. كما شهدت المحافظة تحالفات تجري لاول مرة في سرية تامة بين الفلول وحزب النور وبعض القوى الثورية للتنسيق فيما بينهم علي تقسيم التركة "مقاعد مجلس الشعب" عقب انتهاء الاستفتاء كما ظهر في الصورة حزب الحركة الوطنية و"حملات كمل جميلك" "والسيسي رئيسي" "ومصر بلدي" وغيره من الحملات لكي يظهروا علي الساحة من خلال حشدهم للدستور. شاهد الصور