استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، المنعقدة بأكاديمية الشرطة, إلى أقوال الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة التحرير فى قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و 6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. واستفسر القاضى من عيسى عن أساس اختيار شعار حركة 6 إبريل بقبضة اليد المغلقة، فقال عيسى إنه لم يسبق له البحث عن هدف ومقصد ذلك الشعار، لكن أى حركة أو حزب أو جماعة تضع لنفسها شعاراً فإنها تستهدف به أن يكون لافتًا جاذبًا ومثيرًا للاهتمام ومعبرًا عن شىء فيها أو شىء تسعى له، وعلامة قبضة اليد للإشارة إلى القوة والعزيمة، أو قبضة فى وجه الظلم، أو لكمة فى وجه الاستبداد، ويبقى مقصد الشعار وفق لهدف صاحبه، شعار الحركة السرية 6 إبريل التى خرج فيها 30 ألف مسلم فى سراييفوا والتقطتهم القناصة من فوق سطح فندق قتل خلاله الكثيرون منهم واشتعلت عقبه حرب أهلية. حركة 6 إبريل أبعد عن هذا التصور، وأخشى أننا فى المجتمع المصرى من فرط ما نكره وعمق ما نختلف، نبالغ فى أشياء وشخصيات وكائنات هى أقل قيمة من هذا الحكم الهائل لانشغالنا بها، بل لعل هذا الانشغال يصرفنا عن حقائق أولى بالاهتمام، فضلا عن اللامبالاة فى تحميل شبابنا أدواراً وأثقالاً لا علاقة لهم بها، تزيدهم تطرفاً غروراً، وهما – الغرور والتطرف – ما نخشى على بلادنا منه.