السيسى الغائب الحاضر بصوره في الكنائس.. وعنان الحاضر غير المرغوب فيه.. وموسى وصباحى "ضيوف شرف".. وأبو الفتوح خارج الحسابات
يتسابق المرشحون المحتملون للرئاسة للفوز بأصوات الأقباط في الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث لم يفوّت أي منهم فرصة أعياد الميلاد وتسابق كل منهم على الحضور في الصفوف الأولى، بأعياد الميلاد، وحضر أغلب المرشحون للرئاسة مثل الفريق سامي عنان الذي غاب عن الأنظار الفترة الماضية، وحرص علي الحضور حتى لا يفوت الفرصة عليه، كما حرص حمدين صباحي، المرشح السابق للرئاسة ورئيس التيار الشعبي ، وعمرو موسى، المرشح السابق أيضًا للرئاسة، ورئيس لجنة الخمسين التي أعدت لتعديل المواد الدستورية مؤخرًا، وكان الفريق "عبد الفتاح السيسي" الحاضر الغائب في الاحتفالات حيث بعث من ينوب عنه للحضور ، ورفعت صور له بالكنيسة الأم بالعباسية، وخرج المرشح السابق للرئاسة عبد المنعم أبوالفتوح من الصورة تمامًا بعد غيابه عن الحضور . وقال روماني جاد الرب، نائب رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان ، إن أعياد الميلاد شهدت حضورًا غير مسبوق للسياسيين وخاصة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، للسعي إلى الحصول على نسبة الأقباط في المقام الأول في الانتخابات الرئاسية القادمة، وضمان النزول في الاستفتاء القادم. وأكد أنه في حالة ترشح "السيسي" للرئاسة ستكون نسبة الأقباط مكتملة له، لأنه الأنسب لهذه الفترة، وإن كانت الأخرى ولم يرشح نفسه للرئاسة ستتوزع النسبة بين المرشحين، ولكنه أكد أن الفريق سامي عنان لم ولن يحصل على أي نسبة في كل الظروف من الأقباط لمسئوليته المباشرة على واقعة ماسبيرو والتي راح فيها أكثر من 19قبطيًا. وأشار إلى أن الأقباط شاركوا في ثورة يناير ، وزادت نسبتهم في ثورة 30 يونيه، وسيكونون أصحاب النسبة الكبرى في المشاركة في الاستفتاء، متوقعًا أن تتعدى نسبتهم ال90% من جملة المشاركين، وعلى حد قول"جاد الرب"، فان نسبة من يحق لهم التصويت في الاستحقاقات الانتخابية من الأقباط تتعدى ال 18 مليون صوت. قال أمالي محمد، المتحدث الإعلامي لحملة دعم حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، إن مرشحهم ملتزم بمشاركة المسيحيين في أعيادهم ومناسباتهم الدينية ولعل ظهوره في المناسبة الأخيرة مع قيادات التيار الشعبي بكنيسة قصر الدوبارة خير دليل، ويلقى ذلك ترحيبًا شديدًا من الطرف الآخر . وأكد أمالى أن أهم ما سيقدمه صباحى لشركاء الوطن كفئة معينة هو أنه سيسعى للقصاص لضحايا مذبحة ماسبيرو والتى كان أكثر ضحاياها من تلك الفئة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد اضطهاد فى مصر للمسيحيين حتى يكون لهم مطالب معينة تفرقهم عن باقى المصريين واصفًا ذلك بالأكذوبة التى كان يستخدمها الأنظمة السابقة كفزاعة للشعب. وأوضح المتحدث باسم الحملة أن مرشحهم الرئاسى سيحظى بتأييد كبير من المسيحيين باعتباره محسوبًا على الثورة المصرية ولا ينتمى إلى نظام مبارك أو إلى التيار الإسلامى، مؤكدًا أن أغلب الأقباط سيصوتون له فى انتخابات الرئاسة القادمة باستثناء فئة الرأسماليين منهم والذين يتخوفون من تنفيذ حمدين أهم مطالب الثورة وهى العدالة الاجتماعية. من جانبه، أكد المستشار رفعت نصر الله، مؤسس حملة كمل جميلك، أن الفريق عبد الفتاح السيسى أكثر من سيحظى بتأييد الإخوة الأقباط بانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن الكنائس المصرية تصلى من أجل أن يكون رئيسًا لمصر باعتباره المخلص الذى ذكر عندهم فى الكتاب المقدس، حيث يفيد أن مصر يأتيها بعد كل عقد من الزمان منقذ للشعب المصرى ويقوم بتوحيده بعد أن فتته جماعة الإخوان المسلمين . وأضاف أن المسيحيين يرون فى الفريق السيسى الناصر صلاح الدين حيث القائد العسكرى المسلم الذى لم يفرق بين المسلمين والمسيحيين وسوف يعطى الأقباط جميع حقوقهم الدينية كاملة. من جانبه، قال خالد العدوى، المنسق العام لحملة دعم الفريق سامى عنان، إن مرشحهم للرئاسة كان ولا يزال على اتصال دائم بقيادات الكنيسة المصرية ومهتم بالتواصل بهم بشكل شبه يومى وآخر اتصال كان في أثناء تأديته فريضة العمرة والتى جاءت بالتزامن مع قرب الاحتفال بأعيادهم للتهنئة وبمجرد أن وصل مصر اتجه فورًا إلى الكنيسة للتهنئة. و أكد العدوى أن الحملة تستعد لعقد مؤتمر جماهيرى للرد على الشائعات التى أطلقها البعض على الفريق في أثناء الفترة الانتقالية ومن أهمها أحداث ماسبيرو للتأكيد أن الفريق أعطى أوامره المباشرة بتحريك القوات للقبض على الجناة الحقيقيين كما سيتم عرض مقاطع فيديو في أثناء المؤتمر لما قبل وفي أثناء وبعد أحداث ماسبيرو . وأشار العدوى ل"المصريون" أنه لا يعقل أن تعادى القوات المسلحة فئة كبيرة من الشعب المصرى المتمثلة فى الأقباط، موضحًا أن كثرة ترديد الشائعات فى تلك الواقعة حولها لحقائق وجعل البعض يصدقها بينما التزم الفريق سامى عنان وباقى أعضاء المجلس العسكرى الصمت ولكن آن الأوان لفتح الملفات ومعرفة القاتل الحقيقى.