أكد عضو جبهة الإنقاذ ياسر الهواري أنه شخصيا ليس مع ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئاسة, وذلك "لعدم تكافؤ الفرص" مع المرشحين الآخرين. وأضاف الهواري في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن المزاج العام في مصر بدأ يحن إلى البدلة العسكرية, وهذا مؤسف، حسب تعبيره, لكنه أحال ذلك إلى "الإسلاميين الذين دفعوا الشعب للحنين إلى البدلة العسكرية". ورفض الهواري وصف الأحداث, التي تلت 30 يونيو الماضي، ب "الانقلاب", قائلا: "لا يوجد انقلاب يحدث بعد حركة جماهيرية مسبقة". وكان السيسي أعلن في 11 يناير أنه سيترشح للرئاسة بشرط أن يكون ذلك بطلب من الشعب وبتفويض من الجيش، وطالب المصريين بالمشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر أن يجرى في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن السيسي قوله خلال مؤتمر صحفي للقوات المسلحة إن المصريين إذا قالوا أمرا فإنه سينفذه وإنه لن يدير ظهره لمصر أبدا. وأضاف السيسي أن مصر على أعتاب "مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين أبهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصري وجيشه الوطني القوي". وخص السيسي المرأة بإلحاح كي تنزل بقوة لتشارك في الاستفتاء مثلما نزلت بقوة إلى الشوارع لإعطائه تفويضا لمكافحة "الإرهاب" في يوليو الماضي، مشيرا إلى أن الدستور الجديد حقق توازنا وتوافقا حقيقيا وسيحقق العدالة أيضا. وبينما دعا السيسي المصريين إلى "المشاركة بقوة" في الاستفتاء على الدستور, معتبرا أن التصويت "تصحيح للمسار الديمقراطي"، شهدت أنحاء عدة في البلاد مظاهرات ومسيرات منددة ب "الانقلاب" ومطالبة بمقاطعة الاستفتاء على الدستور. وأعلنت القوات المسلحة نشر 160 ألف ضابط ومجند بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لتأمين الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد