أشاد زعماء مسلمي الدنمرك بقرار الحكومة السماح ببناء اول مقبرة للمسلمين بالبلاد بعد كفاح استمر سبع سنوات قائلين ان القرار يشير الى التسامح في اعقاب الجدل الذي اثير حول الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال قاسم سعيد احمد رئيس مؤسسة الدفن الاسلامية الدنمركية لرويترز "نشعر بالرضا والسعادة. انها دلالة على ان الاسلام والمسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنمركي." ووافقت وزارة الشؤون الكنسية على بناء المقبرة على مساحة 50 الف متر مربع من الارض اشترتها المؤسسة في جنوب كوبنهاجن قبل عدة سنوات. وتعرضت حكومة يمين الوسط في الدنمرك تحت قيادة رئيس الوزراء اندرس فو راسموسن لاتهامات بعدم التسامح الديني لعدة اسباب منها شن حملة على المهاجرين. وكان من اسباب التشاحن الرئيسية مع الجالية المسلمة عدم وجود مقبرة للمسلمين. وكان الساسة المحليون اعترضوا على بناء المقبرة. وينتمي اكثر من 80 في المئة من شعب الدنمرك للكنيسة البروتستانتية اللوثرية. ويعيش نحو 200 الف مسلم في الدنمرك وهو ما يمثل تقريبا ثلاثة في المئة من السكان.