قالت مصادر رسمية اليوم الخميس: إن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قرر إبدال والي سيدي بوزيد التي شهدت احتجاجات واسعة ضد تفشي البطالة بعد يوم واحد من تعديل وزاري أعفي بموجبه وزيرَا الاتصال والشباب من مهامهما. وقالت وكالة الأنباء الحكومية في بيان: إن الرئيس ابن علي قرر تعيين عبد الحميد العلوي واليًا على سيدي بوزيد ومحمد بن عبد الله واليًا على جندوبة ولطفي شوبة واليًا على زغوان. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة وشبان غاضبين على تفشي البطالة في سيدي بوزيد بعد إقدام شاب على حرق نفسه احتجاجًا على مصادرة عربة للخضروات والغلال يقتات منها إضافة إلى منعه من مقابلة والي الجهة لتقديم شكواه. وخلفت الاشتباكات سقوط قتيل برصاص الشرطة بعد أن حاول متظاهرون السيطرة على مركز للحرس في مدينة بوزيان التابعة لسيدي بوزيد. وكان الرئيس أعلن تعديلاً وزاريًا أمس الأربعاء عيّن بموجبه سمير العبيدي وزيرًا للاتصال وعبد الحميد سلامة وزيرًا للشباب. وتعهد الرئيس التونسي بأن تبذل حكومته مزيدًا من الجهود لمواجهة بطالة خريجي التعليم العالي لكنه توعد بالحزم في تطبيق القانون ضد من أسماهم بالمتطرفين والمأجورين ضد مصالح بلدهم. كما طالب ابن علي المسئولين بالمرونة في التعامل مع المواطنين واستقبالهم وتلقي شكاواهم والتعامل معها بجدية.