أعرب رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الثلاثاء عن اعتقاده بأن زيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة ليست عبثية أو إعلامية فقط ، وإنما هي دليل على جدية المجهود الأمريكي ورغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في حل القضية الفلسطينية حلا نهائيا. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته كتلة (وطن) النيابية اليوم برئاسة النائب خالد البكار مع رئيس الوزراء وبحضور رئيس مجلس النواب الأردني عضو الكتلة المهندس عاطف الطراونة، وزيري الداخلية حسين هزاع المجالي، والشئون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة. وقال النسور، خلال الاجتماع، إن الجديد في المفاوضات هو أن جميع القضايا وضعت على طاولة المفاوضات في وقت واحد ولم يستثن موضوع واحد .. مشيرًا إلى أنه تم ومنذ اليوم الأول الحديث عن القدس إذ لم يعد محرما الحديث عنها وعن اللاجئين والمياه والحدود وهذا يمثل تقدما وإنجازا وإن لم يكن غير كاف. ولفت رئيس الوزراء الأردني إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لديهما مواقف غير متطابقة ولكنها تقترب أكثر وهي لم تصل بعد إلى درجة التطابق الذي يسمح إيجاد حل..معربا عن اعتقاده بأن ما يسعى إليه كيري هو الوصول لاتفاقية إطار للمفاوضات باتجاه الوصول إلى حل نهائي . وشدد النسور على أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني له مصلحة ، وهناك مخاطر من طبيعة الحل إذا لم يستفت عليه قبل الوصول لحل..قائلا " لابد أن يتم الاتفاق مع الأردن على وضع اللاجئين قبل التوقيع على اتفاق ثنائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأضاف "إن موقفنا واضح بأن كل فلسطيني من أبناء فلسطين الذين جاءوا إلى الأردن بين الأعوام 1946 و1949 هو صاحب حق في العودة والتعويض وهذه الفئة تشمل الفلسطينيين الذين لم يحصلوا على الجنسية الأردنية بحيث يقررون هذا الحق باعتباره حصريا للشعب والفرد الفلسطيني .. وهذه سياسة أردنية معلنة". وأشار إلى أن زيارة كيري إلى السعودية بعد لقائه مع الملك عبدالله الثاني حدث مهم ويدل على نتائج ، قائلا "إن وزير الخارجية الأمريكي سيستمر في مباحثاته اليوم أو غدا ..كما أن وجوده هو عربون ثقة بالمباحثات وصولا إلى حل عادل لقضية الشرق الأوسط". وبشأن ما يشاع عن نية إسرائيل ضم وادي الأردن..أكد النسور على أن الأراضي التي احتلت عام 1967 هي حق لفلسطين بما في ذلك القدس ووداي الأردن وغيرها..مشددا على أن أي إجراءات حدودية على الجانب الشرقي من نهر الأردن غير مطروح أو مسموح الحديث به فهذه أرض أردنية. وقال إن الحديث عن وجود قوات دولية أو أمريكية على الجانب الغربي من نهر الأردن فهذا الأمر يتم الحديث فيه مع الجانب الفلسطيني وكذلك الأمر بشأن بوابات العبور .. "فالجانب الأردني لا يدخله أحد ، وأما على الجانب الآخر فيتفاوض به مع الأشقاء الفلسطينيين".