فقدت الأمة الإسلامية هذا الأسبوع مفكرًا إسلاميًّا، وأحد كبار الإعلاميين الذين أثروا الفكر الإسلامي والمكتبة العربية والإسلامية في العصر الحديث، بالكثير من الكتابات والمؤلفات والنظريات الإعلامية المتفردة في علوم الصحافة والإعلام والفكر الإسلامي، لعل من أهمها: كتاب أمة تدعو إلى الخير، التي نشرته رابطة الجامعات الإسلامية مؤخرا، والذي يعد منطلقا مهما للتعريف بالإسلام بصورة منطقية، تناسب العقلية الغربية بصورة كبيرة.. وغيرها من الكتابات التي تميزت بالقراءة الدقيقة للواقع ورسم الحلول الواقعية الناجعة لتلك المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا الإسلامي، خصوصًا في علاقته مع الآخر، تلك المؤلفات التي استفاد منها الباحثون والمتخصصون في مصر والدول العربية والإسلامية، والتي تُعد أيضًا معينًا إعلاميًّا مهما ستظل الأجيال القادمة تنهل منها.. لقد كان مصابنا أليما في هذا العالِم الكبير الذي ظلَّ يعمل طوال حياته منتهجا نهج العلماء الصالحين المستنيرين ومنطلقا في فكره وسلوكه وأقواله من نهج السلف الصالح، ومن المدرسة الوسطية في الإسلام.. والذي خرَّج أجيالا كثيرة من الإعلاميين الذين تأثروا بأخلاقه وسمته وقيمه النبيلة.. وصحيفة المصريون إذ تقدم التعازي لأسرة الفقيد الغالي وإلى الأمة العربية والإسلامية لتسأل الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم، ويسكنه الفردوس الأعلى..