أُزيح الستار، أخيراً، عن لوحة شخصية لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في "ناشيونال بورتريت غاليري " في لندن ،بعد الانتهاء من رسمها الذي بدأ في عام 2011، والذي جاء استثناء عن قاعدة تردد بلير في الوقوف أمام الفناين لرسم لوحة له. ويأتي إزاحة الستار عن هذه اللوحة في إطار حرص الغاليري على أن تكون لديه لوحات لجميع رؤساء الوزراء البريطانيين، وبهذه اللوحة تكاملت المجموعة، مع استثناء وحيد هو لوحة رئيس الوزراء السابق غوردون براون. وأثارت اللوحة، التي يبدو فيها بلير مطلاً بشكل مباشر على المتلقي، فضول الكثيرين من النقاد الفنيين، الذين عكفوا على تحليل أسرار شخصية بلير على نحو ما تبدو من خلال اللوحة. ونقلت صحيفة "غارديان "البريطانية عن سارة هاوغيت المسؤولة عن الفن المعاصر في الغاليري قولها:" إن النظرة المباشرة التي يطل بها بلير توحي برفضه للحلول الوسط، ولكنها تعكس كذلك مهارته التي يعتد بها باعتباره مفاوضاً على الساحة العالمية. وأضافت أن اللوحة: "تتطابق مع شخصية فرد شكّل إلى حد كبير المناخ السياسي والاقتصادي والثقافي لبريطانيا". واللوحة التي يبلغ ارتفاعها 4 أقدام وعرضها 3 أقدام من إبداع أليستير ألين، رئيس الجمعية الملكية لرسامي اللوحات الشخصية ، الذي باشر رسمها في ربيع 2011، في بيته في منطقة ووتن أندر وود بمقاطعة باكينغهام شاير. وقال الناقد مايكل غلوفر في تعليقه على اللوحة: إن الناظر إليها يدرك على الفور هوية الشخصية التي تطل منها، حيث تتألق عيناه بصورة محمومة تقريباً، ربما في تأكيد لاعتقاد بلير أنه لا يزال هناك الكثير في العالم مما يتعين إنجازه. يذكر أن بلير لم يكن يعترض على التقاط الصور الفوتوغرافية له طوال حياته السياسية، ولكنه رفض أن يقوم أي فنان تشكيلي قبل أليستر آدم برسم لوحة فنية له خلال توليه منصبه، وكانت أول لوحة رسمت له من إبداع الفنان جوناثان يو، الموجودة الآن في القاعة الكبرى بفندق لينكولنز إن في لندن.