وصفت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية، الجدل المثار في مصر بشأن إعلان "أبلة فاهيتا" ب "الساذج"، قائلة "في الوقت تشهد فيه البلاد اضطرابات سياسية أصبح "رجال الأمس الفضلاء" هم "أوغاد" اليوم والعكس صحيح فهم يقولون حقائق خادعة من وحي الخيال ومن الواضح أن الصحف المصرية لا تقوم بأية جهود للتحقق من الأمر. وتابعت أن أكثر من نصف الصحف المصرية بدأت تتعامل مع القصة كما لو أنها واقعية، مشيرة إلى إن شركة المحمول اضطرت للدفاع عن نفسها وإصدار بيان تنفي فيه وجود أية رسائل تخريبية في طيات الإعلان. وأضافت انه نظراً للحملة التي تشنها الحكومة المصرية ضد جماعة الإخوان المسلمين ومن ثم الصحف الموالية فليس من الغريب أن يأخذ عديد من المشاهدين التفسيرات التآمرية للإعلان على محمل الجد. وأشارت إلى أن المصريين سخروا إلى حد كبير من كل هذا الكلام السخيف، ورغم هذا استدعت نيابة أمن الدولة العليا "فاهيتا" للتحقيق معها، لافتة إلى انفجار "الشبكة العنكبوتية" بالتعليقات الهزيلة الساخرة على الأمر، أبرزها "دعوات بالتظاهر تضامناً مع "فاهيتا" خشية تعرضها للتعذيب على أيدي الشرطة"، بينما جاءت تعليقات مضادة ممن يطلقون على أنفسهم متظاهرين وطنيين متشددين حيث طالبوا بتتبع "ماما توتو" صديقة فاهيتا ومطاردتها.