نَجَا رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، بصعوبةٍ من تصويتين على حجب الثقة عن حكومته، الأوّل في مجلس الشيوخ، والثانِي في مجلس النواب الذي انقسم البرلمانيون فيه بشكلٍ واضحٍ، فنال برلسكوني أصوات 314 نائبًا، بينما حجب الثقة عنه 311 نائبًا، بعد أن صبّ تصويت مجلس الشيوخ لصالحة بنتيجة 162 مقابل 135 صوتًا. فقد صوّت المجلس على حجب الثقة بناءً على اقتراح قدمته المعارضة - تكتل اليسار بدعم اليمينِ اليمينَ المنشق عن الائتلاف الحكومي- لسحب الثقة عن الحكومة بعد عامين ونصف العام من توليها السلطة. بحسب شبكة "سي إن إن". وكان رئيس الوزراء الإيطالي، لثلاث ولايات، قد دعا، الاثنين، لتجنيب البلاد أزمةً سياسيةً قد يفجّرها سحب البرلمان الثقة عن حكومته. وقال برلسكوني، في كلمته أمام مجلس الشيوخ الاثنين: "نحن بحاجة إلي كل شيء باستثناء أزمة في الظلام مع عدم وجود بدائل ذات فاعلية، يجب علينا أن نجد طريقة لنكون متحدّين، والعمل لأجل مصلحة البلاد، وليقرر الشعب ما إذا كان على الحكومة أن تستقيل، وإذا ما انتهك هذا المبدأ فإننا نخون روح الدستور." وأضاف: "إننا بحاجة إلى الاستمرارية وتوسيع نطاق التعاون السياسي، لافتًا إلى أن "الجميع، الأغلبية والمعارضة، يتحتم علينا مسؤولية أن نكون أكثر إيجابية باستمرار عندما نحكم ونشرع باسم الشعب." ويتمسك برلسكوني بإكمال الدورة التشريعية، التي تنتهي في ربيع عام 2013، فيما يعارض الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانون، الذي له صلاحيات حل البرلمان، إجراء انتخابات جديدة لِمَا قد تخلقه من عدم استقرار أثناء أزمة الأزمة الاقتصادية. واتهم في كلمته غريمه جيانفرانكو فيني رئيس البرلمان، بخيانته وذلك بعد انسحاب الأخير خلال الصيف من حزب "شعب الحرية" الذي أسّسه مع برلسكوني قبل عام. ويتّهم فيني رئيس الحكومة الإيطالية بالهيمنة على الحزب وبأنّه لم يأخذ شبهات الفساد الموجهة إليه على محمل الجدّ، كما اتّهمه بفشل حكومته في التركيز على الأزمة الاقتصادية وإجراء إصلاحات زعم أن إيطاليا بحاجة لها. وكان برلسكونِي قد هاجم تكتل اليسار يسانده اليمين المنشّق علي الائتلاف الحاكم في إيطاليا قائلاً: إنهما يسعيان لإزاحته؛ لأنه يمثل لهم عقبة لا يمكن التغلب عليها من أجل الوصول إلى السلطة. يذكر أن رئيس الحكومة الإيطالية أفلت في سبتمبر الماضي من تصويت على طرح الثقة عن حكومته ب342 صوتًا مقابل 275.