قارنت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، الضجة المثارة حاليا في المجتمع الدولي بسبب الكشف عن أعمال مراقبة وتجسس بالرد الجماعي الذي ساعد على انهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. جاءت تصريحات نافي بيلاي، وهي أول قاضية سمراء في المحكمة العليا في جنوب افريقيا، خلال برنامج اذاعي مع شبكة "بي بي سي" البريطانية. وطلبت الأممالمتحدة من بيلاي إعداد تقرير حول حماية الحق في الخصوصية في أعقاب الكشف عن وثائق سرية من جانب المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن بشأن تجسس الولاياتالمتحدة وبريطانيا وجمع بيانات شخصية. وقالت المفوضة الأممية إن تعاملها مع انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة، ومن بينها عملها في المحكمة الخاصة بالانتهاكات في رواندا، لم يجعلها تأخذ قضية انتهاك خصوصية الانترنت بشكل أقل جدية. وأضافت "لا أصنف حقوق الانسان، أشعر بأنه يجب علي أن أراعي وأروج لحقوق جميع البشر". وأوضحت أن نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا انتهى لأن المجتمع الدولي تعاون لادانته "لذا يمكنني أن أرى كيف يمكن لعمل جماعي أن ينهي انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان"، قائلة "هذا يلهمني بالفعل لأن أستمر وأعالج مشكلة انتهاك خصوصية الإنترنت لأنها حاليا تبدو مزعجة جدا لأن الكشف عن قضايا المراقبة لها آثار بالنسبة لحقوق الانسان..الناس خائفون بأن جميع تفاصيلهم الشخصية تستخدم في انتهاك للحمايات الوطنية التقليدية"، ووصفت الأمر ب"القضية الخطيرة".