كشف الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية ل "الإخوان المسلمين" الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي عن إيداعه زنزانة انفرادية وصفها بأنها "أشبه بالقبر"، حيث لايستطيع التنفس بداخلها بعد أن قام أحد ضباط "الأمن الوطني" بغلق "شراعة الهواء". وقال البلتاجي في رسالة نشرت عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أدعو المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية لصلاة الجنازة على حقوق الإنسان وعلى القانون وقيم العدالة التي دفنها الانقلاب العسكري الدموي الغاشم في مصر حين منعني من حقي في التواصل مع أسرتي في الزيارة الأسبوعية التي يكفلها القانون لأي مسجون، فضلاً عن معتقل سياسي محبوس احتياطياً ولم يصدر بحقه أي أحكام قضائية". وأضاف: "قامت إدارة سجن العقرب بإشراف مباشر من مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون وبتعليمات من جهاز الأمن الوطني بنقلي إلى زنزانة أشبه بالقبر ومصمتة من كل الجوانب لا يدخلها الضوء وليس بها إنارة، وقام ضابط الأمن الوطني بغلق "شُرٌعَة الهواء" ولم أعد أتنفس الهواء إلا من أسفل الباب!، في عنبر لا يدخله بَشَر غيري". وتابع: "لا أجد سببًا لهذه "المعاملة الانتقامية والانتقائية" التي تمارس بحقي وهذا "التمييز السلبي" مع معتقل سياسي واحد دون غيره إلا أن الأمن الوطني والمؤسسة العسكرية ينتهزا الفرصة للانتقام من دوري الوطني منذ 2005 كعضو في مجلس الشعب المصري ومساهم في الحراك الوطني ضد نظام (الرئيس الأسبق حسني) مبارك أطالب بحق الشعب في الحرية والكرامة والعدالة ولدوري في ثورة 25 يناير التي يتم الانقلاب عليها ويجري الآن الانتقام من رموزها".