رفض الدكتور يسري العزباوي، المحلل السياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي، قرار الحكومة بإعلان جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، مؤكدًا أن قرار الحكومة قرار خاطئ وسيزيد من اشتعال الوضع القائم الذي تمر به البلاد، مشيرًا إلى أن الحل ليس في إعلانها بشكل رسمي "منظمة إرهابية"، موضحًا بأن الحكمة كان يتعين عليها احتواء شباب الجماعة. وقال العزباوي في تصريح ل"لمصريون" إن الحكومة اتخذت هذا القرار نظرًا للضغوط التي مارسها الشعب عليها ويطلق عليها "ضغوط شعبية سياسية على الحكومة" وذلك علي خلفية أحداث تفجيرات مديرية آمن الدقهلية في أثناء اجتماع قيادات مديريات الأمن بالمحافظة والذي أسفر عن وقوع العديد من الضحايا، فضلًا عن المظاهرات اليومية لشباب الجماعة، الأمر الذي دعا الحكومة لاتخاذ هذا القرار إرضاء للشعب المصري لتهدئة الوضع. وأضاف أن الأوضاع في مصر لن تهدأ بعد هذا القرار بل الأزمة ستزداد اشتعالًا وستشهد مصر حالة من الفوضى غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن " الإخوان" مصريون، وإذا أخطأ مجموعة من القيادات لا يجوز التنكيل بالكل، حيث إن جماعة الإخوان كيان سياسي منظم وله امتدادات خارجية، وبالتالي التعامل معه لابد أن يكون سياسيًا مجتمعيًا وثقافيًا، مؤكدًا أنه كان يتعين على الحكومة احتواء شباب الجماعة.