اتهمت "جبهة الإصلاح والتغيير" داخل الحزب "الناصري"، الأمين العام للحزب أحمد حسن بعرقلة عقد المؤتمر العام الطارئ المقرر انعقاده في 17 ديسمبر الجاري. وأكدت الجبهة- التي تقول إنها تشكل 75 بالمائة من أعضاء المؤتمر العام للحزب- شرعية انعقاد المؤتمر، الذي دعا إليه 224 عضوا من أعضاء المؤتمر العام، يمثلون 45 بالمائة من أعضائه، وهي نسبه تزيد عن الثلث كما تنص لائحة الحزب. وكان الأمين العام رفض الاعتداد بخطاب التفويض الذي حرره ضياء الدين داود رئيس الحزب للنائب الأول لرئيس الحزب سامح عاشور بإدارة شئون الحزب بعد أن وصفه بأنه "مزور". لكن البيان نفى ذلك، معتبرا أنه كلام لا يجب الرد عليه، واتهمت حسن بأنه يتحمل المسئولية عن تهاوي الحزب إلى القاع حتى لم يعد مصنفا ضمن الأحزاب الكبرى، وتراجع الدور والمكانة لينضم في مرتبه متأخرة ضمن أحزاب "بير السلم" وخروجه من الانتخابات بنكسة كبيره، حيث لم ينجح منه أحد، على الرغم من أن أحزاب أخرى لم تكن مصنفة حصلت على مقاعد في المجلس الجديد. وأكد محمود العسقلاني المتحدث باسم "جبهة الإصلاح"، أن اجتماع المكتب السياسي مساء أمس الأول "باطل ولا يعتد بقراراته"، لأن النصاب الذي انعقد كان سبعة أعضاء فقط، وكان النصاب القانوني طبقا للائحة الحزب يتطلب حضور 11 عضوا من بين 21 عضوا هم أعضاء المكتب السياسي. واعتبر أن الحديث عن استقالة الدكتور حسام عيسى وضياء الدين داود ومحسن عطية يقلل من النسبة المطلوبة "كلام يفتقد للحجة ولصحيح القانون، إذ المطلوب حتى تكون الاستقالات مقبولة أن تعرض على الأمانة العامة أو المؤتمر العام أو اللجنة المركزية، وهو الأمر الذي لم يحدث مما يجعل من تصرفات الأمين العام مبعثا للقلق والعشوائية والتخبط"، على حد تعبيره. وردا على ما اتهامات الأمين العام لمعارضية من أعضاء المؤتمر العام بأنهم يستهدفون شق الحزب، أكد العسقلاني أن الإصلاحيين كانوا يملكون في المؤتمر العام الذي انعقد في عام 2006 وكان بإمكانهم أن يسقطوا الأمين العام للحزب بشكل ديمقراطي، لكنهم حرصوا على أن يكون إصلاحهم بالإضافة وليس بالخصم. وحثت الجبهة، الأمين العام على إعادة "الطيور المهاجرة" من المهاجرة، والتي قالت إنه يتحمل المسئولية عن "تطفيشهم". وتساءلت في البيان: هل تريد أن يكون حزب جمال عبد الناصر قزما بين الأقزام، هل تريدنا عروة في جاكتة النظام على غير رغبة من القيادات التاريخية التي رفضت التعيين في مجلسي الشورى والشعب كما حدث مع الزعيم التاريخي للحزب ضياء الدين داود؟. وأكدت على الاستمرار في مساعيها لإصلاح الحزب، "إما أن نكون حزبا قويا وإما أن نترك الحزب ليتحول بك إلى دكانة أو كما فعلتم من قبل معرضا للملابس باعتبار ذلك عملا سياسيا ونشاطا للحزب"، بحسب البيان.