طالب حزب الدستور جماعة الإخوان المسلمين، بتحمل مسئوليتها والإقرار بأخطائها الفادحة التي أدت إلى زيادة الاحتقان وتصعيد المواجهات مع أجهزة الأمن، والأخطر توفير الغطاء للعديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر على مدى الشهور الستة الماضية، وراح ضحيتها العديد من شهداء الوطن، بزعم معارضة عزل الرئيس السابق محمد مرسي. ففي الوقت الذي لم توجه فيه أصابع الاتهام بعدُ إلى أي تنظيم إرهابي بعينه، فإن حزب الدستور طالب جماعة الإخوان المسلمين تحديدًا بتحمل مسئوليتها والإقرار بأخطائها. ودعا حزب الدستور في بيان له، المصريين، إلى تأكيد إصرارهم على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الصعبة، والمضي قدمًا في تنفيذ خريطة الطريق التي تم إعلانها في الثالث من يوليو، والتركيز على تحقيق الأهداف الحقيقية لثورة 25 يناير 2011 من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. وأشار الحزب إلى أنه هاله حجم الاستهانة بدماء المصريين، والسعي الدائم من خفافيش الرجعية والظلام لإسقاط الدولة، مؤكداً أن عجلة الزمن لن تعود للوراء، وسيثبت شركاء 30 يونيه مرة أخرى أنهم جبهة صلبة في مواجهة قوى الظلام. وشدد الحزب في هذا الصدد على أهمية الحفاظ على استمرار وحدة هذه الجبهة وتماسكها، والعمل على كل ما من شأنه استمرار التلاحم الشعبي العظيم الذي خرج يوم 30 يونيه. وقد نعى حزب الدستور شهداء العمل الإرهابي الإجرامي الذي وقع أمس في مدينة المنصورة واستهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية، متمنياً سرعة الشفاء للمصابين من رجال الشرطة والمدنيين الأبرياء. وأكد الحزب إدانته القاطعة لمثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة، والتي لا يمكن إلا أن تزيد من وحدة الشعب المصري في مواجهة المتورطين في هذه العمليات الإجرامية التي تؤثمها كل الأديان السماوية، ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.