تمكنت اليوم جهود اللجان الشعبية والأمنية والتنفيذية فى إتمام المصالحة بين عائلتى زليتم وآل زايد بمركز البدارى بعد أكثر من نصف قرن من الخصومة راح ضحيتها أكثر من 50 من أبناء العائلتين. حيث بدأت مراسم الصلح فى السرادق المقام بمدينة البدارى برعاية عائلة البوزة, وبحضور اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، واللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والآلاف من أهالى العائلتين بتلاوة آيات الذكر الحكيم والترحيب بالضيوف من القيادات. وقال ممتاز العريان، عضو لجنة المصالحات بأسيوط، فى كلمة ألقاها حث فيها أفراد العائلتين على الاستجابة لنداء الصلح وأن الساعى للصلح كالمجاهد فى سبيل الله. وقال الحاج محمد فتحى، أحد أفراد عائلة زليتم، إن الخصومة تعود إلى عام 1956لخلاف على أرض زراعية وراح ضحيتها خيرة شباب ورجال البدارى وأهدرت فيها العائلتان ملايين الجنيهات ومرت عليهم سنوات الظلام والدم وبهذا الصلح تم فتح صفحة جديدة بيننا وبين عائلة زليتن كخطوة نحو مجتمعا أكثر أمنًا وأمانًا. وشكر حسين حداد، من عائلة الزوايدة، محافظ أسيوط ومدير الأمن ولجان المصالحات بالعمل والسعى لإنهاء هذه الخصومات وتمنى أن يتم تهدئة باقي الخصومات بالبدارى مشيدًا بعائلة البوازة بالبدارى المستضيفة للصلح والمنظمة له. وانتهت المراسم بقسم أفراد من العائلتين على كتاب الله بأنهما عن أنفسهم وكامل أفراد عائلتيهما ملتزمين بما اتفقوا عليه والمدون بمشارطة التحكيم والحكم الذى صدر اليوم وبأن جميع الخلافات والنزاعات كأن لم تكن.