أكدت جميلة إسماعيل زوجة الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد المسجون حاليا بتهمة التزوير أن الصدام الذي حدث الأحد الماضي مع إدارة سجن طرة ووزارة الداخلية وكاد أن يؤدي إلى اعتصامها داخل السجن كان بسبب قيام إدارة سجن طرة بمصادرة أوراق ومقالات الدكتور نور التي كان يستعد لتسليمها لها تمهيدا لنشرها في صحيفة الغد الناطقة بلسان الحزب . وقالت جميلة إسماعيل ، في تصريحات خاصة ل " المصريون " ، إن إدارة السجن قامت أيضا بمصادرة الأوراق الخاصة بالدعوى القضائية التي يزمع أيمن نور إقامتها ضد وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون ومأمور سجن طرة ، والتي يتهمهم فيها بتسييس السجن وتحويله إلى أداة سياسية تنفذ تعليمات الرئيس مبارك وابنه جمال ، حسب قول جميلة ، للتنكيل بأيمن نور وممارسة الضغوط عليه ، خصوصا بعد أن تزايدت النبرة الحادة لأيمن نور في نقده وهجومه على الرئيس مبارك ونجله جمال . وأشارت زوجة أيمن نور إلى أن وتيرة المضايقات والضغوط التي تمارسها وزارة الداخلية ومصلحة السجون ضده تزايدت عقب المقال التي نشره نور مؤخرا ، وهاجم فيه جمال مبارك عقب المقابلة التليفزيونية التي أجراها ونفى فيها عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية. وشددت جميلة إسماعيل على أنها ستقاضي وزارة الداخلية بعد أن حولت السجن من مؤسسة إيداع للمسجونين إلى أداة سياسية بالمخالفة للقانون ، متهمة النظام بمحاولة قتل أيمن نور وتصفيته نفسيا ومعنويا بالتضييق عليه ومنعه من الكتابة والتعبير عن رأيه والتواصل مع الشعب المصري من خلال كتاباته ومقالاته بجريدة الغد ، واعتبرت منع أيمن نور من الكتابة جريمة قتل مكتملة الأركان. وعن اتصالاتها بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتكثيف الضغوط على الحكومة لإنهاء سجن أيمن نور ، وأكدت جميلة إسماعيل استمرارها في إجراء الاتصالات مع كل الجهات ، ونددت بمنع ممثلي منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان من زيارة نور في السجن. وردا على سؤال عما إذا كانت تحركاتها لتأليب الرأي العام المحلي والعالمي ضد السلطات بسبب قضية زوجها يمكن أن تدفع بعض أجهزة النظام للانتقام منها خاصة بعد ما نشرته الصحف عن تهديدها بنشر شرائط فيديو وسيديهات مخلة للآداب ملفقة لها لتشويه صورتها وابتزازها لإجبارها على السكوت ، قالت جميلة إسماعيل هذه الأمور ليست بعيدة عنهم وهم قادرون على كل شيء ، وأعادت ترديد هذه العبارة أكثر من مرة في أسى وحزن كبير.