أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن تحسين قوانين الاستثمارفى مصر باتت ضرورية لتحقيق خطط تنمية حقيقية، وخاصة في ضوء الدراسات الدولية التي تؤكد فاعلية الدور المصري في المستقبل، موضحًا أن وزارة الخارجية تتحرك بشكل استراتيجى في خططها المستقبلية فى حين أن التحرك بشكل تكتيكى يكون فى المواقف الطارئة والجديدة. وقال فهمى في مقابلة مع قناة "التحرير" التليفزيونية الفضائية بثتها مساء اليوم الأحد - إن هناك ترحيب من الصين بالمشاركة في تنفيذ كل المشاريع التنموية التي تعرضها مصر بالشراكة مع الصين، وخاصة تنفيذ مشروع القطار السريع، وإطلاق مشروعات تنموية في خليج السويس وضخ استثمارات كبيرة فى مصر إلى جانب تنشيط السياحة بين البلدين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه تمت مناقشة التعاون في مجال التصنيع المدني والعسكري بين البلدين . وأكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن الصين ستمنح مصر 150 مليون يوان دون مقابل، مضيفا أن نائب رئيس الجمهورية الصيني أكد له أنه تم تخفيف مستوى التحذير للسفر إلى مصر . وأوضح فهمي أن التوجه بتنويع الخيارات الاستراتيجية لمصر "إيجابي"، مؤكدا أن مصر لا تستبدل صديق بصديق فأي دولة تحترم الأولويات المصرية فمصر مستعدة للتفاهم معهم، موضحا أن هناك اقتناعا دوليا بأن الأمن الإقليمي مرتبط بمصر، كما أن الصين مقتنعة بأن تحسن الوضع المصري ينعكس على دول المنطقة. وحول العلاقات المصرية الايرانية ،،قال فهمي إن هناك مشاكل متوارثة في العلاقات بين مصر وإيران ،،موضحا في الوقت ذاته أنه ليس من الطبيعي أن تتجاهل إيران دولة بحجم مصر والعكس..مشددا في نفس الوقت على أنه لا صحة لطلب المملكة العربية السعودية عدم إقامة علاقات مصرية مع إيران، مضيفا أن مصر تضع فى الاعتبار الامن القومي السعودي . وأشارالوزير، إلى أن عودة العلاقات مع ايران تحتاج جهودا لكثرة الملفات العالقة، وعدم وجود بوادر حسن النية، مؤكدا أن رفض إيران تسليم إرهابيين مطلوبين أمنيا لمصر يعد أحد اهم الملفات العالقة. وأكد نبيل فهمي أن مغادرة السفير التركي مصر لا تعني قطع العلاقات مع أنقرة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أن لوحظ أن الجهود التركية تجاه مصر تستهدف المساس بالمصالح المصرية. وحول الموقف تجاه قطر، قال فهمي إن الهوية المشتركة هي سبب رئيسي للصبر على قطر، قائلا:"ولكن للصبر حدود"، مؤكدا أن مصر لن تستعدي قطر رغم "المشاكل" و"الأزمات" المستمرة. وأشار فهمي إلى أن مصر تسعى للوصول إلى اتفاق تعاوني بين مصر وإثيوبيا والسودان لحل أزمة مياة النيل، لافتا إلى أن هناك دراسات من خبراء فنيين دوليين لمعرفة تأثير سد النهضة على الحقوق المصرية من مياه النيل. وقال فهمي " إن توقعاته الدولية تؤكد أن مصر سيكون لها مستقبل كبير على المستويين الدولي والإقليمي، مؤكدا أن صوت الشعب "القوي" أضاف لمصر دوليا، خاصة وأن المجتمع الدولي يهتم كثيرا بمصر."