السعيد يغلق أبواب (التجمع) لإجهاض (تمرد) المحافظات على الاستمرار فى الانتخابات

أغلق رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أبواب الحزب أمام ممثلى لجان المحافظات الذين توجهوا لمقر الحزب بكريم الدولة لعقد اجتماع طارئ أمس لمناقشة السياسات والقرارات التى ينتهجها الحزب وآخرها قرار الاستمرار فى الانتخابات، بحسب طلعت فهمى رئيس لجنة الحزب بالجيزة.
اضطر ممثلو لجان المحافظات إلى عقد اجتماعهم الذى استمرت وقائعه حتى مثول الجريدة للطبع فى أحد الأماكن الخاصة بعد أن منعهم الأمن من الدخول إلى الشارع الموجود فيه مقر الحزب بقلب القاهرة.
فى الوقت نفسه أجبرت قيادة التجمع الشباب المعتصمين داخل مقر الحزب على فض اعتصامهم بالقوة مساء أمس الأول.
واتهم فهمى رئيس الحزب بعقد اجتماع للأمانة العامة والمركزية بحضور عدد من الأعضاء «المنتقين حسب الأهواء لتمرير قرار المشاركة»، موضحا أن رؤساء لجان المحافظات طالبوا رئيس الحزب بحضورهم اجتماع الأمانة المركزية للتصويت إلا أنه قال لهم نصا «دى هيئة تشاورية وليس لها حق اتخاذ القرار».
يأتى ذلك فيما قال رفعت السعيد، فى تصريحات تليفزيونية إن الانتخابات الأخيرة هى الأسوأ فى تاريخ مصر.
وقال السعيد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج مصر النهاردة أمس الأول عبر الفضائية المصرية «الأخطاء التى ارتكبت خلال هذه الانتخابات لا تقتصر على أفراد بعينهم».
وحول رفض الانسحاب من انتخابات الإعادة قال السعيد: «لا أستطيع إصدار قرار يحرم مرشحى الحزب من حقهم فى المشاركة فى جولة الإعادة، وقد يكون أحدهم قادرا على حصد الفوز».
من جهته دعا أنيس البياع، نائب رئيس الحزب، إلى الانسحاب من جولة الإعادة لانتخابات الشعب، احتجاجا على ما أسماه ب«التزوير الفاضح» الذى شهدته الجولة الأولى، مضيفا «إن هذا أفضل لحزب التجمع لكى لا تتراجع شعبيته أكتر من كده فى الشارع المصرى».
وطالب البياع بضرورة إجماع جميع القوى التنظيمية بالحزب للدعوة لعقد اجتماع عاجل للجنة المركزية لمناقشة جميع السياسات التى ينتهجها الحزب الآن، داعيا لإعادة انتخاب الهيئات القيادية من جديد من قبل اللجنة المركزية.
فى الوقت نفسه يشهد الحزب تحركات احتجاجية فى لجان المحافظات تشمل الاستقالة كما حدث فى الإسكندرية وبورسعيد وتجميد النشاط كما حدث فى القليوبية.